نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- شهدناها بكافة الأنواع والأحجام وبمهام مختلفة تتنوع بين توصيل الطلبات إلى إنقاذ الغرقى، والآن قد تستولي طائرات الموجَّهة على مهمة النحل في تلقيح الأزهار.
إذ قامت طالبة بعمر 24 عاماً، بتصميم طائرة موجّهة لتسلّط الضوء على مدى حاجة البشر إلى النحل، بالأخص بعد تناقص أعداد هذه الحشرة مؤخراً.
قامت، آنا هالديوانغ، وهي طالبة كلية سافانا للفنون والتصميم بولاية جورجيا الأمريكية، بتصميم الطائرة الموجَّهة باسم "Plan Bee" وهي نحلة روبوتية، يتم التحكم بها باستخدام جهاز ذكي، وهي مصممة لمحاكاة تلقيح النحل للأزهار والمحاصيل، إذ تعمل على سحب غبار الطلع من زهرة ونثره على زهرة أخرى.
قد يهمك أيضاً.. ماذا سيحل بالبشرية إذا اختفى النحل؟
وتقول هالديوانغ إنها فكرت بتصميم الطائرة الموجَّهة بهذه الطريقة، بعد أن تحدتها أستاذتها بتقديم فكرة يمكنها أن تساعد في نمو النباتات، وتقول: "فكرتُ بأن هذه العملية تحتاج إلى الماء والشمس والتربة وعملية التلقيح،" وخلال بحثها اكتشفت هالديوانغ بأن مستعمرات النحل مهدّدة وأن الكثير منها بدأ بالاختفاء، حينها قررت تصميم جهاز يمكنه أن يركّز انتباه الجميع حول مدى أهمية النحل في حياة البشر.
وقامت هالديوانغ بوضع 50 تصميماً قبل أن تبلغ النتيجة النهائية، محو الطائرة مكوّنة الرغوة لمنحها وزناً خفيفاً، أما الدعامات الجانبية والمراوح فهي من البلاستيك، كل طائرة تحوي ستة محاور، وكل محور يحوي ثقوباً تسمح بسحب غبار الطلع ليتم تخزينه في منطقة مخصصة بالطائرة لتعمل على نثره على زهرة أخرى.
ويعد مشروع "Plan Bee" واحداً من 1600 فكرة تقدمها كلية سافانا للفنون والتصميم، كل ثلاثة أشهر، ويقوم عميد الكلية، فيكتور إرمولي، ومؤسسة الكلية ورئيستها باولا والاس بمراجعة المشاريع التي تحمل طابعاً تجارياً أو يحوي فرصاً تسويقية.
وبالطبع فإن هذا يأتي بأهمية فائقة مع عدم إمكانية البشر الاستغناء عن النحل، ففي أمريكا الشمالية وحدها، يتيح تلقيح النحل للأزهار إنتاج ما لا يقل عن 90 نوعاً من المحاصيل، من بينها التفاح والتوت البري والبطيخ والبروكلي.
أيضاً.. صراع على أجود أنواع العسل مستخرج من نحل قاتل ومقاوم للأمراض
ولكن هل ينجح هذا الاختراع في توفير حل للمشكلة؟ يقول إرمولي إن الطائرة يمكنها أن تخدم أغراضاً تتعدى المراحل التجريبية المحدودة، مضيفاً: "يمكننا تصور استخدامها في زراعة المحاصيل الضخمة وفي الزراعات المائية أيضاً."