دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تكون أهم لحظة في حياة فنان كاريكاتوري هي تحوّل إحدى رسوماته إلى رمز معروف في الشارع.
وبخبرته التي لا تقل عن 60 عاماً، فإن الكاريكاتوري البريطاني جيرالد سكارف هو أحد هؤلاء الرسامين، الذين رسمت ريشتهم شخصيات سياسية بشكل جديد في مخيلة القارئ، فهو مثلاً أول من رسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بأذنين كبيرتين تشبهان أذني "ميكي ماوس."
وعمل هذا الفنان في عدة مؤسسات إعلامية مثل صحيفة "Sunday Times" ومجلة "The New Yorker،" إلى جانب عمله لدى "ديزني" والأوبرا الوطنية البريطانية كرسام كاريكاتور ورسوم متحرّكة. وهكذا، يُعتبر سكارف عرّاب الرسم الحديث في العالم.
قد يهمك أيضاً: كيف يرى رسامو الكاريكاتير في الشرق الأوسط وضع المرأة العربية؟
ويعزو سكارف شغفه بالرسم إلى مرحلة طفولته، التي قضاها وحيداً داخل المنزل أو على أسرّة المستشفيات بسبب معاناته من مرض الربو المزمن. ويقول: "لم يكن لدي الكثير من الأمور لأفعلها سوى الرسم والقراءة، وأصبح الرسم طريقتي في التعبير عن نفسي،" مضيفاً: "أعتقد بأن هذا ما أقوم به حتى الآن ، وهو رسم الأمور التي أخشاها."
وبأسلوبٍ متميز يحوّل الأشخاص والأفكار إلى ألوان ورسومات يصعب نسيانها، جذبت أعمال سكارف العديد من المعارض، التي ضمت رسوماته في تشكيلاتها الفنية.
قد يهمك أيضاً: الفنان شيبارد فيري يصمم ملصقات مضادة لترامب
ويشير سكارف إلى أن الكثير من الأحداث السياسية التي يوثقها في أعماله هي تكرار لأحداث عايشها في الماضي، مثل قضايا العنصرية، واللجوء، والإرهاب، وغيرها. لكن، ورغم تكرار الأحداث، إلا أنه يعجز عن إيقاف تدفّق الأفكار، فيجد أن ليس لديه القدرة على التوقف عن الرسم حتى اليوم.
وتشاهدون بعض أبرز رسومات سكارف في المعرض أعلاه: (اضغط على الصور لقراة المزيد)