دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- "على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بي يُوجد صورة لامرأة نصف عارية، زُينت بشرتها البنية اللون بملصقات صغيرة رُسم عليها قوس قزح، ونجوم، ودلافين، وفراشات. وكُتب على ثيابها الداخلية عبارة نسوية باللون الوردي." ترد هذه العبارة في كتاب "Girl on Girl" للصحافية والكاتبة شارلوت جنسين.
وتقول جنسين في كتابها إن هذه الصورة التي التقطها مايان توليدانو تُشعرها بالغضب، إذ أن الصورة تلتقط المأزق الثقافي في عصر النظرة الأنثوية، من خلال طرح سؤال: كيف ينبغي النظر إلى النساء؟
وأشارت جنسين إلى أنه يُوجد متعة أساسية في النظر إلى المرأة، وهذا الأمر لا يمكن إنكاره، أو الهروب منه، الأمر الذي يؤدي إلى تعقيد المكانة المركزية للمرأة في الثقافة البصرية، موضحة أن صور النساء كانت تُلتقط من قبل الرجال في الاقتصاد الرأسمالي، لصالح النظرة الذكورية وتغذية القدرة التنافسية للإناث.
وقالت جنسين: "نحن نرى الكثير من الصور للنساء كل يوم، لكننا نعتاد على النظر إليها في سياقات محددة، مثل اللوحات الإعلانية، وواجهات المتاجر، وأغلفة المجلات، وخصوصاً في الأمور التي ترتبط بالمواد الإباحية."
وأضافت جنسين في كتابها أن "على مدى السنوات الخمس الماضية، باتت العديد من صور النساء التي ننظر إليها يومياً، تلتقطها النساء، والحقيقة أن النساء يلتقطن صوراً أكثر لأنفسهن أو غيرهن من النساء، أكثر من أي وقت مضى، وهو أمر يستحق الاهتمام."
وأوضحت جنسين أنه "في الساعات التي قضيتها لمقابلة 40 فناناً من 17 بلداً من أجل كتاب "Girl on Girl"، فوجئت كثيراً بالأسباب الكامنة من وراء تصوير النساء للنساء، إذ يمكن أن تكون وسيلة لفهم الهوية، والأنوثة، والجمال، والجسد."
واعتبرت جنسين أنه "يمكن أن تكون الصور التي تلتقطها النساء للنساء بمثابة أداة لتحدي التصورات الخاطئة في وسائل الإعلام، وحقوق الإنسان، والتاريخ، والسياسة، والتكنولوجيا، والاقتصاد، والبيئة، للوصول إلى المفاهيم غير المرئية في عالمنا والمساهمة في فهم المجتمع بشكل أكبر."
تعرّفوا في معرض الصور أعلاه إلى صور النساء التي تحمل المعاني الأكثر "جرأة":