دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- "العطر هو أقوى أنواع الذكريات".. هذا ما يعتقده صانع العطور الفرنسي المشهور جان بول غورلين.
قد يعجبك أيضا.. شخصيات سياسية ودينية "تتظاهر" تحت الماء في الفلبين
ولا شك بأنه كان على حق عندما قال ذلك، إذ أن الروائح قادرة على أن تغوص بنا إلى "اللاوعي" لتستخرج ذكريات دُفنت عميقاً، وتأخذنا برحلة إلى أماكن وأزمنة لم نكن نظن أننا قد نعود إليها يوماً ما.
ورغم كل القدرات المميزة للعطور، إلا أن فن صناعة العطور نادراً ما يعطى مساحة مهمة في المعارض الفنية، فنية، إذ غالباً ما يعامل على أنه "الشقيق الأصغر سناً" للأزياء، التي شقت طريقها في عالم الفن والموضة والتجارة أيضاً.
قد يهمك أيضا.. تعرّف إلى أجمل التماثيل في المنتزهات
ولكن، هذا كله قد يتغير قريباً مع افتتاح معرض "العطور: رحلة حسية عبر الروائح المعاصرة،" الجديد، في سومرسيت هاوس في لندن لتقديم العطور والأعمال الفنية، من خلال فصلها عن علاماتها التجارية والسماح للحضور بتقييمها عبر حاسة الشم.
ويفتتح المعرض بعرض تفاعلي لبعض من العطور الكلاسيكية، مثل عطري "أوبيوم" من إيف سان لوران و"سي كي وان" من كالفن كلاين.
وأيضا.. هل يمكنك النوم على سرير فيه 4 آلاف قلم رصاص؟
وغالباً ما تعاش تجربة الروائح بطريقة شخصية جداً أو سريعة وعابرة، ولكن، إذا نظرنا أعمق من ذلك، سنرى أن العطور بإمكانها أن تصبح تماماً كالأغاني أو الأزياء في رمزيتها، ولكن المشكلة الأكبر تكمن بصعوبة تثبيت الروائح ومشاركة شعورنا لدى استنشاقها مع الآخرين.
وينبغي على زوار المعرض تسجيل ملاحظاتهم وانطباعاتهم الخاصة عن العطور والروائح، ثم تعليقها في نهاية الجولة لمشاركة الأحاسيس مع الآخرين. وبما أنه لا توجد إجابة صحيحة لتجربة كهذه، فإن أجوبة المشاركين ستختلف كلياً، فقد تكون الرائحة الخفيفة بالنسبة لشخص آخر رائحة قوية جداً، كما من الممكن أن يعتقد أحد الأشخاص أن رائحة ما هي مثيرة بينما تكون قد صُنعت لتكون رائحة منعشة.
شاهد أيضا.. في ذكرى وفاتها الـ20.. معرض لأزياء الليدي ديانا
ولا يعتبر معرض سومرسيت هاوس مجرد تكريم لعلوم ابتكار العطور
الحديثة، وإنما رسالة حب لفن صنع العطور، إذ أن وضع العطور هذه داخل
متحف، يدل على مدى القوة والخيال الذي ينبعث من هذه الزجاجات
الصغيرة.