دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن الراديو يُعد من الاختراعات الأقل أهمية في العالم، بالمقارنة مع الإنترنت والتلفزيون، إلا أنه أيضاً من بين أهم الأدوات الإلكترونية، في تاريخ التواصل، التي أدت دوراً بارزاً في حياة الناس.
ومن خلال هذه الوسيلة الإعلامية، سمع الناس لأول مرة بالمذيع أورسون ويلز في برنامجه "حرب العوالم". وعلى مر السنوات، وخصوصاً في القرن العشرين، تطور تصميم الراديو حتى أصبح بمثابة تطبيق يمكن تحميله على جهاز الكومبيوتر، أو الهاتف النقال، ولم يكن مجرد وسيلة إعلامية مسموعة، وإنما كان لتصميمه دوراً أساسياً في إحداث الثورة التكنولوجية.
ويحتفل معرض "عالم الراديو" في متحف كوبر هيويت، في مدينة نيويورك الأمريكية، بالعلاقة التي تربط بين التصميم والإذاعة، حيث يروي أهمية الراديو في حياة الناس، بالإضافة إلى دور التصميم وتأثيره بكل اختراع.
وقالت المنسقة المساعدة للمتحف، سينثيا تروب إن "الإذاعة باتت من إحدى وسائل توسيع العالم الشخصي للإنسان." مستدركة أنه "يمكنك ربط العالم على الفور من خلال البث الترفيهي، والبث الإذاعي."
وكان تصميم الراديو مهم جداً بقدر المعلومات التي ينقلها، حيث أوضحت تروب: "رغم أنه مجرد نظام إذاعي، إلا أنه من المهم أن يصل إلى السوق المحلية أيضاً، وخصوصاً أنه كان يُستخدم في منازل الناس."
ومع مرور الوقت، تطور شكل وحجم الراديو بشكل كبير، وبحلول العام 1930، أدت المادة البلاستيكية دوراً كبيراً، وساهمت في تطوير الراديو بشكلٍ كبير.
وتعتبر تروب أن تطور الراديو لا يعكس تطور التكنولوجيا فحسب، بل الفنون والعمارة أيضاَ. فعلى سبيل المثال، يعود راديو ناطحة السحاب إلى ثلاثينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى راديو "1" في العام 1964، والذي يأتي بجميع الألوان الزاهية. أما بالنسبة إلى راديو "2" المحمول، فهو جعل الراديو جهازاً شخصياً يستطيع الإنسان أن يحمله في جيبه.
ويُذكر، أن معرض "عالم الإذاعة" في متحف كوبر هيويت يستمر حتى سبتمبر/أيلول، حيث أنه يعكس الجانب الترفيهي للراديو قديماً.
تعرّف إلى أبرز تصاميم الراديو عبر السنوات في معرض الصور أعلاه: