دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تخيّلي لو أنك زرت متجر "لوي فيتون" الأصلي في مقره بباريس، واشتريت حقيبة يد جلدية أيقونية كنت قد ادخرت لها لفترة طويلة.. حتماً، ستعتني بها كقطعة مميزة تبقى في خزانتك مدى الحياة، وقد تعمدين إلى توريثها في المستقبل لبناتك أيضاً! ولكن، كان لدى الفنانة الأسترالية الأمريكية إلما غور، خططاً أخرى عندما حصلت على عدة حقائب يد أصلية من متجر الأزياء الفرنسي الفاخر.
قد يعجبك أيضاً.. قد تشتري أربع فلل فاخرة بسعره.. أغلى حذاء في العالم يعرض في دبي!
وقد قامت غور مؤخراً باستخدام 24 حقيبة من علامة "لوي فيتون" التجارية لصنع أحد أغلى المراحيض الصالحة للاستخدام في العالم، وغطتها بجلد حقائب علامة الأزياء الفاخرة، واستخدمت الذهب لقطع المرحاض الحديدية.
وتقول غور إن ما دفعها للعمل على هذا المشروع الغريب هو فضولها ورغبتها في تدمير بعض الحقائب باهظة الثمن، مضيفة: "إنه أمر مثير للاهتمام حقاً أن تفكر في قيمة الحقائب قبل تدميرها وبعد إعادة استخدامها. سواء كنتم تعتبرونه فناً أم لا، أؤكد لكم أن تدمير حقيبة يبلغ سعرها 3,000 دولار هو شيء ممتع حقاً."
وقد استخدمت غور لتصميم مرحاضها الفاخر 23 حقيبة يد يتراوح سعرها ما بين 800 و1,500 دولار، بالإضافة إلى حقيبة سفر واحدة اُعتبرت الأغلى من بينها، بسعر يبلغ 3,000 دولار. وقد تعاونت غور مع موقع "تريدسي" المختص ببيع المنتجات الفاخرة، لشراء الحقائب المستخدمة، والتي كلّف مجموعها 15 ألف دولار.
واستغرق العمل على القطعة "الفنية" ثلاثة أشهر، وهي صالحة للاستخدام كأي مرحاض اعتيادي. وتتوفر حالياً للشراء على موقع "تريدسي،" مقابل 100 ألف دولار، بينما تعرض للعلن منذ تاريخ 8 نوفمبر/تشرين الثاني في صالة عرض "تريدسي" في مدينة سانتا مونيكا، في كاليفورنيا الأمريكية.
قد يهمك أيضاً.. حمّالة صدر "فاخرة" على منصات الأزياء قريباً.. بمليوني دولار فقط!
ولا تعتبر هذه المرّة الأولى التي تصمم غور فيها شيء غريب يلفت الانتباه، إذ اشتهرت الفنانة البالغة من العمر 25 عاماً، بأعمالها الفنية السياسية والمثيرة للجدل، لا سيما لوحة دونالد ترامب العارية التي رسمتها في العام 2016، وتلقّت إثرها العديد من تهديدات القتل.
وتؤمن غور أن الجمال يكمن في الاختلاف، ما يدفعها إلى استكشاف
أعمال فنية مختلفة دائماً والعمل على أفكار غير اعتيادية. كما تؤكد
الفنانة الشابة أنه ليس هناك أي شيء عادي في الحياة، إذ أن كل إنسان
ينظر إلى الواقع "الموضوعي" بشكل مختلف عن الآخر، وبالتالي فإن فكرة
"التطابق" لا يمكن أن تكون موجودة في الأصل.