دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على جدران كهف لاسكو في فرنسا، رسم فنانو العصر الحجري إحدى أجمل خرائط النجوم، والتي تتكون من ست نقاط مرسومة فوق رسوم لوحوش كانت موجودة في حقبة ما قبل التاريخ. وبعد انقضاء 17 ألف سنة، وفي العام 2017، أصدرت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" سلسلة من الصور عالية الدقة تظهر القطب الجنوبي العاصف لكوكب المشتري.
وتعود محاولات البشر لتخيّل الفضاء والنجوم إلى زمن بعيد. لكن، وبحسب كتاب جديد عن التاريخ البشري في تخيّل الكون، لا يتعلّق هذا الأمر بالعلم الأفلاك فقط، بل بالفن أيضاً.
قد يهمك أيضاً: إقلاع "أسغارديا".. أول "دولة فضائية"!
ومن خلال جمع تشكيلة من 300 صورة، تراوحت ما بين رسومات من العصر الحجري وفنون انطباعية تجريدية من العصر الحديث، يلخّص كتاب "Universe: Exploring the Astronomical World" تاريخ المحاولات البشرية لرسم الأفلاك والسماء.
ويعرض الكتاب أعمالاً لفنانين ومفكرين من الماضي، مثل رسوم غاليليو غاليلي لمراحل اكتمال القمر، وإبداعات آندي وارهول بالطباعة الفنية، إلى جانب النصوص الدينية التي تصوّر السماء بإيحاءات دينية.
قد يهمك أيضاً: للبيع: مجسّم ذهبي للمركبة الأمريكية التي حطّت على القمر
وعن طريق تلك الأعمال، يمكن أن نرى مدى التغيّر في الفهم البشري للكون، ومكانتنا داخله، على حد قول بول موردن من معهد جامعة كامبردج لعلم الفلك.
وفي مقدمة الكتاب، كتب موردن: "كلما تعلمنا أكثر عن الكون مادياً، أصبحنا نفسّره بطرق مختلفة. لهذا السبب، لطالما أبهر الفضاء العلماء، والفلكيين، والفنانين البصريين، ويبقى موضوعاً متكرراً في مجتمعنا وثقافتنا."
وتُثبت الكثير من الصور في الكتاب هذا، ومع استمرار البحث العلمي، ستوطّد العلاقة بين العلماء والفنانين، والتي تعود إلى 17 ألف عام.
وتشاهدون بعض الأعمال المشاركة في هذا الكتاب في معرض الصور أعلاه: (اضغط على الصور لقراءة المزيد)