دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في ظل زيادة تداول موضوع الهجرة واللاجئين عبر وسائل الإعلام وشاشات التلفاز، أقيم معرض "ذا إميغرانتس" أي "المهاجرون،" والذي يهدف إلى تسليط الضوء على قصص ملايين المهاجرين إلى شواطئ أوروبا منذ العام 2015، والتذكير بأن الهجرة ما هي إلا جزء من التجربة البشرية التي يعيشها العالم.
ويقول منظم المعرض، باك سو، الذي هاجر مع والديه من هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الثامنة من عمره، إن التعلم عن الهجرة سيساعدنا في فهم وضعنا الحالي، مضيفاً أنه هناك ما يزيد عن 22 مليون لاجئ في العالم، وترغب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحالية في خفض هذا العدد في العام المقبل.
ويعتقد سو أن مناقشة موضوع اللاجئين هو أهم شيء، إذ أنه هناك العديد من القصص التي يمكن للفن معالجتها."
ويُقام المعرض في غاليري "هاورد جرينبيرغ" في نيويورك، ويعرض خلاله أكثر من 40 عملا فوتوغرافيا يوثق تجارب المهاجرين ابتداء من ستينيات القرن الماضي، ووصولاً إلى العام 2015، من أعمال مصورين فوتوغرافيين قدماء مشهورين، مثل لويس هاين وإرنيست هاس، وأخرين معاصرين مثل دولتشي بينزون وأليكس ماجولي.
وينقل المعرض "وجوه" الهجرة المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، من
بينها صور من الحرب الأهلية في إسبانيا وأخرى لليهود اللاجئين من
العراق، فضلاً عن صور حديثة للاجئين سوريين في جزيرة لسبوس
اليونانية.
وتتخصص إحدى غرف المعرض بعرض صور العائلات المهاجرة، مع تركيز
على الأطفال الصغار. كما يسلط المعرض أيضاً الضوء على مواضيع مختلفة
مثل العولمة ونتائجها، والغيرية والانتماء، والعمل والتكنولوجيا.
ويعتقد المصور الفوتوغرافي أليكس ويب، الذي يعرض أعماله أيضاً، أن هذه المعارض تساهم في تنظيم نقاش حول الموضوع، حيث أنه "مضطرب جداً مما يحاوَل فعله بأمريكا من بناء جدران فاصلة."
وقد ركزت أعمال ويب منذ العام 1975، على تصوير الحدود كحواجز خيالية ومادية. فيظهر مثلاً في إحدى صوره شخصاً مجهولاً يقفز فوق سياج على الحدود المكسيكية الأمريكية، بينما تظهر صورة أخرى عملية اعتقال مكسيكيين على الأراضي الأمريكية.