دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهد قطاع الساعات الفاخرة العديد من التقلبات خلال العقد الماضي، بسبب أزماتٍ مالية وتغيراتٍ في أنماط الاستهلاك. ومع استبعاد استرجاع قطاع الساعات الفاخرة مكانته السابقة، فإنه يبحث عن طرقٍ جديدة لجذب الزبائن الجدد، أي جيل الألفية.
ويعد جذب زبائن من الشباب الجدد تحدياً لصنّاع الساعات، فإنفاق راتب ثلاثة أشهر على ساعة يدوية الصنع هو أمر من المستبعد حصوله في هذا العصر الذي يضع أهمية التجارب كأولوية قبل امتلاك الأشياء.
ولجأ صناع الساعات الفاخرة إلى معرض الصالون الدولي للساعات الفاخرة "SIHH" هذا العام لإثبات جدارتهم لجيل الألفية.
ومن الطرق التي تستخدمها هذه "الماركات" لجذب المشترين هو تقديم ساعات ذات قيمة أكبر بأسعارٍ أقل. وقامت شركة "بوم آند ميرسييه" بإطلاق ساعة "Clifton Baumatic" التي قد تبدو كساعة بسيطة من الوهلة الأولى، ولكن تتميز حركتها الأوتوماتيكية الداخلية باحتياطي طاقة يدوم لخمسة أيام. وتوظّف الساعة ميزاناً مصنوعاً من السيليكون الذي يحمل شهادة الهيئة السويسرية الرسمية للكرونومتر"COSC" للدقة والأداء.
وتجذب "ماركات" أخرى مثل "فاشيرون كونستانتين" الزبائن عبر توفير ساعات "FiftySix" والتي تتميز بمظهر أقل رسميّة، وذلك خلال استبدال المعادن الثمينة التي تستخدمها عادةً بالفولاذ المقاوم للصدأ الأرخص ثمناً. وللساعة ميزات أخرى مثل تقديم الوقت والتاريخ، وآلية التقويم الثلاثي التي توضّح مراحل القمر. ويصل سعر الساعة إلى 12 ألف دولار، وهو نصف سعر غالبية الساعات التي تُصنّعها "فاشيرون كونستانتين". ويعطي ذلك فرصةً لجذب الشركة لنطاق أوسع من الزبائن.
وتسير ساعات "جيجر لوكولتر" على النهج ذاته عبر إطلاقها مجموعة "Polaris" المكونة من خمس ساعات تصلح لممارسي الرياضة.
وبمناسبة عيد ميلادها المائة والخمسين، كشفت شركة "IWC" مجموعتها الجديدة "Jubilee" التي تتضمن ساعات الـ"كرونوغراف" محدودة الإصدار بسعر خمسة آلاف دولار إلى جانب ساعات الـ"توربيون" التي تبلغ مئتي ألف دولار.