مصممة تُشعل الجدل برسومات جريئة للنساء في باكستان

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
مصممة تُشعل الجدل برسومات جريئة للنساء في باكستان
Credit: Shehzil Malik
7/7مصممة تُشعل الجدل برسومات جريئة للنساء في باكستان

ورغم أن مالك كانت تتوقع ردود سلبية من مجتمعها الذكوري، إلّا أنها لم تتوقع الشعبية الهائلة والكم الهائل من الدعم الذي تلقته عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاص بها، إذ تعبر عن ذلك قائلة: "كان ذلك من إحدى اللحظات الكونية.. حيث بدأ الجميع بالتحدّث عن واقع النساء في الأماكن العامة."

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما بدأ كمتنفسٍ للغضب سرعان ما تحول إلى وسيلة لتسليط الضوء على مبدأ التمييز على أساس الجنس في المجتمع الباكستاني "الذكوري." هذا ما حققته المصممة الباكستانية شهزيل مالك خلال رسوماتها الجريئة والغنية بالألوان التي تتضمن نساء يضعن غطاء الرأس ويستخدمن دراجات نارية للتنقل، بالإضافة إلى نساء أخريات تغطي الوشوم أجسادهن.

ورغم أنها جاءت من عائلة ثرية من لاهور، إلا أن مالك لا تدّعي أن تجاربها مع السلطة الذكورية تعكس تجارب جميع النساء الباكستانيات. ولكنها، تعبّر من خلال رسوماتها عن مشاكل اجتماعية تتخطّى حدود الطبقة الاجتماعية، مثل: معايير الجمال القاسية، وإجبار الفتيات على الزواج، وفرض القيود على استقلاليتهن، بالإضافة إلى التحرش الجنسي الذي وصفته منظمة “هيومن رايتس ووتش" بالـ"روتيني". وذكرت مالك أنه تمت "ملامستها" و"التحديق بها" في شوارع باكستان بشكلٍ متكرّر. 

وتسلّط سلسلتها الفنية الأولى الضوء على "الشعور بالقلق الذي يرافق الفتيات أثناء خروجهن من منازلهن،" إذ قامت مالك بانتقاد المعايير التي تحدد قبول الفتاة في المجتمع أو رفضها.

ولمالك سلسلة أخرى بعنوان "اللون البني جميل"، تتمحور حول المعايير الجمالية التي يستحيل الوصول إليها مثل بياض البشرة. وشجّعها على ذلك قيام جدّتها، والتي كانت تتميز ببشرة فاتحة اللون، باستخدام حجر الخفاف لـ"إزالة لونها البني،" في صغرها. وأصبحت مالك مهووسة بمستحضرات تفتيح البشرة المضرّة، ولم يتغير ذلك إلّا عندما سافرت خارج البلاد. وتقول مالك: "كنت محاطة بنساء من جميع الألوان.. وشعرت حينها بأنني جميلة."

ولم تكتف مالك بالرسم فقط، بل تعاونت مع دار أزياء "Generation" الباكستاني لإنتاج مجموعة من الملابس المزينة برسوماتها. وأوضحت مالك أن "(الملابس) ليست مخصصة لجذب أنظار الرجال إليها، بل هي مخصصة حتى تتعرف النساء على القوة الكامنة بداخلهن."

وأضافت أنها "تجربة أردت خلالها معرفة إن كان بإمكاني إنتاج أعمال فنيّة معروفة على المستوى القومي، والتمتع بالقدرة على نشر مفهوم النسوية والنساء القويات."

ورغم أن مالك كانت تتوقع ردود سلبية من مجتمعها الذكوري، إلّا أنها لم تتوقع الشعبية الهائلة والكم الهائل من الدعم الذي تلقته عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاص بها، إذ تعبر عن ذلك قائلة: "كان ذلك من إحدى اللحظات الكونية.. حيث بدأ الجميع بالتحدّث عن واقع النساء في الأماكن العامة."