صور تعكس أزمة الحبس الجماعي في الولايات المتحدة

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
صور تعكس أزمة الحبس الجماعي في الولايات المتحدة
Credit: Courtesy Deborah Luster and Jack Shainman Gallery, New Yo
7/7صور تعكس أزمة الحبس الجماعي في الولايات المتحدة

"ليفيل "بلاك" توليفر"، ديبورا لوستر (2012-13).

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع وجود مليوني شخص خلف القضبان، تأوي الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من السجناء ، بالمقارنة مع أي دولة أخرى. ورغم أن نسبة 4.4 من سكان العالم تعيش في الولايات المتحدة، إلا أن ربع السجناء من حول العالم يقبعون في سجون البلاد.

ووفقاً لـ "World Prison Brief"، فإن نسبة السجناء في الولايات المتحدة مقارنة بعدد السكان فيها، تُعتبر ثاني أعلى نسبة في العالم، إذ بلغت 666 سجيناً لكل مائة ألف نسمة، وهي نسبة تفوقت عليها فقط الجزيرة الصغيرة لجمهورية سيشل. 

وبيّن بحثٌ في العام 2016، صادر عن مؤسسة "The Sentencing Project" غير الربحية، تعرّض الأشخاص من البشرة الملّونة للسجن بشكلٍ غير متناسب، إذ وجد البحث أن الأمريكييين الأفارقة واللاتينيين أكثر عرضةً للحبس في سجون الدولة بمعدل 5.1 و1.4 أكثر من الأمريكيين الأوروبيين.

وهذه الأزمة هي موضوع "أمة السجن"، وهو معرض في مؤسسة "آبيرتيور" في نيويورك، بالإضافة إلى كونه نسخةً مصاحبة لمجلة "آبيرتيور"، حيث يُنظر إلى دور التصوير في تكوين سجلّ مرئي لهذا الواقع.

وشرح الأستاذ المساعد للدراسات الأمريكية في جامعة روتجيرز، نيكول ر. فليتوود، الهدف من الحبس الجماعي قائلاً إن: "حبس السجناء كان لمنعهم من توثيق وتسجيل الأوضاع الفعلية للسجون."

وأضاف فليتوود، الذي يبحث في العلاقة بين الفن والسجن، أنه "حتى بالنسبة للمصورين غير المسجونين الذين يذهبون إلى السجن لالتقاط الصور، فيعتمد الدخول على العرق والجنس. ومن الأسهل دخول الرجال البيض أكثر من النساء أو الأشخاص الملونين."

ويتضمن العدد الخاص من "آبيرتيور" أعمال عشرات المصورين والكتاب. ولا يشير عنوان "أمة السجن" إلى حجم المشكلة فقط، بل يشير أيضاً إلى حقيقة أن الحبس الجماعي تسبب بتكوين شبكةً من الشركات العامة والخاصة التي تستفيد مالياً من النظام.

 وتأتي أكثر اللقطات المؤثرة من ديبورا لوستر، التي صورت سجناء في مجموعةٍ مسرحية في أكبر سجن مشدد الحراسة في العالم، أي سجن ولاية أريزونا. 

وقال رئيس تحرير مجلة "آبيرتيور"، مايكل فاميغيتي، في مقابلةٍ عبر الهاتف: "أظن أنها معبّرة حقاً، وتسلط الضوء على تفرّد كل شخصيةٍ بشكل قوي. وغالبية هؤلاء الأفراد محكومين بالسجن المؤبد وسيموتون في أنغولا." ويدعى السجن أيضاً بـ"أنغولا" نسبةً إلى البلد الذي أتى منه العديد من الأفارقة المستبعدين الذين عملوا في المزرعة التي احتلت المكان سابقاً.

وقال فاميغيتي: "حتى لو لم تخض تجربة السجن بنفسك أو ليس لديك أقرباء مسجونين، فإن الأمريكيين في النهاية يشاركون في الضرائب المتورطة في هذا الأمر،" مضيفاً أن "التصوير هو وسيلةٌ قوية بشكل لا يصدق ترمز إلى هذا النظام."

وتهدف المجلة والمعرض إلى تحفيز الرأي العام للبدء في الحديث عن أزمة السجن.