رحلة عبر تطور الملاهي الليلية لتلبية زبائن "المتعة"

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
رحلة عبر تطور الملاهي الليلية لتلبية زبائن "المتعة"
Credit: Courtesy of Ben Kelly
7/7رحلة عبر تطور الملاهي الليلية لتلبية زبائن "المتعة"

منظر داخلي لـ Haçienda، أحد أشهر النوادي في المملكة المتحدة. وبُني النادي في موقع معرض يخت سابق واحتفظ ببعض أعمال الطوب والتجهيزات الأصلية.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تجمع النوادي الليلية بين الصوت، والضوء، والديكورات الداخلية، والرقص، وتقع عند تقاطع الإبداع والمتعة، بالنسبة للأشخاص الذين يحتفلون فيها. ولطالما اُعتبرت الملاهي الليلية بمثابة مساحة ترفيهية للمصممين والمثقفين، وهي تحكي قصص إبداعات الشباب والمشاهير ما بعد الحرب مقارنة بالمؤسسات الأخرى.

وحالياً، يقوم معرض جديد في متحف فيترا للتصميم في ألمانيا بفحص تاريخ الثقافة المعاصرة من خلال عدسة تصميم النادي. ووفقًا لما يقوله المنسق الرئيسي للمعرض جوشين إيزينبراند، فإن الملاهي الليلية، لا تعكس فقط هذه الفترات من الزمن، وإنما تساعد أيضاَ في تشكيلها.

وأوضح إيزينبراند لـCNN ان "النوادي هي مراكز مهمة تخلق أمكنة للثقافات الفرعية،" مضيفاً: "الثقافات الفرعية، لديها تأثير على ما يحدث في مجالات أخرى مثل الموسيقى، والأزياء، والفنون."

ويضم معرض "Night Fever: Designing Club Culture 1960-Today" مجموعة متنوعة من مواد الأرشيف والأدوات التي اُستخدمت داخل النوادي الليلية، بما في ذلك النشرات الإعلانية، والملابس، والرسومات المعمارية. كما حصل القيمون على المعرض على قطع أصلية من الأثاث مثل مكبرات الصوت، وأدوات الإضاءة، والكراسي من ملاهي ليلية كلاسيكية مثل ملهى "Le Garage" في العاصمة الفرنسية، باريس.

ويركز المعرض على الملاهي الليلية في أوروبا وأمريكا الشمالية، وبينما تعود النوادي الليلية الحديثة إلى أواخر القرن التاسع عشر، فإن المعرض يبدأ قصته منذ فترة الستينيات. 

وقال إيزينبراند: "الأمر تماشى مع ظهور ثقافة عالمية للشباب، حيث كان هؤلاء بحاجة إلى مساحة للتجمع،" مضيفاً: "لقد كان هناك امكانيات جديدة، من حيث الأضواء والإسقاطات السينمائية، لخلق بيئات مغامرة،" مؤكداً على الهدف من تحويل هذه الملاهي إلى مساحات مرنة.

أما تنوّع الأندية من ذلك العصر هو بمثابة شهادة على التجارب التي كانت تحصل. ومن بين أمثلة المعرض ناد Le Drug's ، وهو ملهى ليلي في مونتريال، حيث قام المهندس فرانسوا داليغريت بنحت نتوءات على غرار الهوابط التي عُلقت من السقف.

ومع الوصول إلى فترة السبعينيات والثمانينيات، يتحول تركيز المعرض إلى البيئة الداخلية لهذه الملاهي الليلية، إذ أن الأندية كانت تؤدي دوراً بارزاً في المجتمع، فيما كان تصميم المساحات المادية في الكثير من الأحيان أقل أهمية مما يحدث داخلها.

وأشار إيزنبراند إلى أن الملاهي الليلية قدمت فرصة للناس لتأدية الأدوار على المسرح، مضيفاً: "أصبح الأمر يرتبط بشكل أكبر بالأداء، والموضة، والمعارض، حيث دمجت النوادي الفن بالحياة الليلية."

وتُوضح الصور في المعرض، فترة الثمانينيات على أنها حقبة مبهرة، عندما كان الناس يذهبون إلى الملاهي الليلية، بهدف الظهور بشكل أكبر.

وقال ايزينبراند "في هذا الوقت كانت الاندية أكثر من مجرد فضاء للرقص والهروب،" مضيفاً: "لقد كانت مساحة لتجربة الأشياء."

تعرّف في معرض الصور أعلاه إلى بعض الصور التي تضمنها المعرض: