بماذا سيعترف الأمريكيون بهذا "الطوطم" في واشنطن؟

ستايل
نشر
4 دقائق قراءة
بماذا سيعترف الأمريكيون بهذا "الطوطم" في واشنطن؟
Credit: Ron Blunt Architectural Photogra/Image by Ron Blunt Archi
6/6بماذا سيعترف الأمريكيون بهذا "الطوطم" في واشنطن؟

وجزء مما جذب أتكينسون إلى الحدث الصحراوي، الذي بيع هذا العام 26000 تذكرة في غضون نصف ساعة، كان الفجوة الفنية بين السواحل الشرقية والغربية في أمريكا. وعلى وجه الخصوص، تشير أتكينسون إلى نقص المعرفة السابق حول "مضرمي النار" في المهرجان.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أُسس مهرجان "الرجل المحترق" في العام 1986، في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ليكون مدينة مؤقتة مخصصة للفنون والمجتمع. 

ويقول القيّمون على هذه الفعالية إنها عبارة عن مجتمع مؤقت يمثّل تحركاً ثقافياً عالمياً هدفه مناهضة الطابع التجاري في الحياة اليوم. ويتبع المهرجان قوانين صارمة، فعلى سبيل المثال، يمنع بيع الأشياء أو الخدمات أو تبادلها، لكن يمكن وهبها كهدايا، ولا توجد حاوية نفايات في الموقع، ويفترض أن يحافظ روّاد المكان على نظافته. 

وبدأ المهرجان كاحتفالٍ بظاهرة "الانقلاب الصيفي" خلال تجمع بسيط حول نارٍ مشتعلة. ومنذ انتقاله إلى ولاية نيفادا في العام 1990، زادت شعبيته وسرعان ما تحول إلى احتفال فنيٍّ معماري يدوم لعشرة أيام، لتعرض فيه تصاميم هياكل أو معابد مستقبلية صُنعت باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة.

ومنذ العام 2000، أصبحت الهياكل الخشبية قلب مهرجان "الرجل المحترق". وتعكس الطريقة التي يتم بها ابداع الفن وتجربته في "Burning Man" مبادئ أفراد المجتمع الذين يجتمعون هناك سنوياً من خلال صنع منحوتات، أم قطع فنية، أم قصور محترقة في مدينة بلاك روك سيتي الصحراوية المؤقتة للمهرجان، حيث الإندماج إلزامي والمشاركة ضرورية.

وحالياً، تستكشف مؤسسة سميثونيان الأمريكية في العاصمة واشنطن، التعاون الفني المدعوم من قبل مهرجان نيفادا المشهور. ويركز المعرض الجديد "No Spectators: The Art of Burning Man" على الأعمال الفنية المزدهرة في المهرجان.

وقالت أمينة المعرض نورا أتكينسون في مقابلة هاتفية: "يتمتع معرض الرجل المحترق بسمعة ، اكتسبها على مر السنوات بسبب تجاوزاته،" مضيفة: "ولكني أعتقد أن الأمر يتخطى مجرد ذلك."

وجزء مما جذب أتكينسون إلى الحدث الصحراوي، الذي بيع هذا العام 26000 تذكرة في غضون نصف ساعة، كان الفجوة الفنية بين السواحل الشرقية والغربية في أمريكا. وعلى وجه الخصوص، تشير أتكينسون إلى نقص المعرفة السابق حول "مضرمي النار" في المهرجان.

وأضافت أتكينسون: "في الوقت ذاته، أردت أن أمنح الناس شعوراً حقيقياً بالمناخ الصحراوي وضخامة كل شيء"، مضيفة: "هذا أمر ضروري لفهم التحدي المتمثل في خلق هذه الأشياء، وكيفية عملها والمجتمع. "

ويمكن أن تكون عملية الإبداع المجتمعي في المهرجان عملية صعبة، إذ تتباين درجات الحرارة بين مرتفعة جداً ومتدنية جداً، والعواصف الترابية لا يمكن التنبؤ بها مثل الفن ذاته. وتتمتع العديد من الأعمال الخاصة بالموقع بعمر افتراضي قصير. وغالباً، ما تُحرق في الموقع.

وقالت أتكينسون إن "فكرة أنك ستقضي أشهراً عديدة في خلق شيء جميل وكبير جداً، فقط لتحرقه في نهاية الأسبوع، تبدو وكأنها قصيدة شعر يحتاجها العالم."

وقالت أتكينسون إنها عملت عن كثب مع منظمي المهرجان لضمان أن المعرض يؤيد قيم المجتمع. لكن إعادة إحياء الفن الصحراوي في معرض أصلي لا يمكن التحكم فيه في ظل درجات الحرارة.

ويتعرّف الزوار في المعرض، على مجتمع "الرجل المحترق"، ويُترجم القيمون مبادئ المهرجان إلى أعمال فنية متفاعلة، مثل المنحوتات، ومنشآت الحرائق، وآداء الواقع الافتراضي.