دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يفضل العديد من محبي القراءة والمطالعة التوجه اليوم إلى المنصات الرقمية، ما يجعل من السهل الاعتقاد أن المكتبات على وشك الانقراض. ومع ذلك، نحن نشهد افتتاح موجة جديدة من افتتاح المكتبات من حول العالم، بشكل يؤكد مكانتها المهمة في العصر الحديث.
وافتتح في أبريل/نيسان معلمٌ جديد في العاصمة القطرية، الدوحة، وهو عبارةٌ عن مكتبةٍ من تصميم شركة العمارة الهولندية "OMA"، وتبلغ مساحتها 42 ألف متر مربع.
وقالت مصممة مكتبة قطر الوطنية، إيلين فان لون، إن "شكل المبنى الذي يشبه الكهف، والذي صممته بالتعاون مع ريم كولاس وإياد السقا، مستوحى من المواقع الأثرية المحلية،" موضحة أنه ليس مجرد مبنى معاصر آخر وسط البلاد.
وبتصميمها المعاصر الذي يمثل هيكلاً بشكلٍ ألماسي من الخارج، ومساحةً مفتوحة من الداخل، تستطيع مكتبة قطر الوطنية استيعاب آلاف الزوار.
وتتضمن المكتبة التي تحتوي على أكثر من مليون كتاب، العديد من الميزات التي تتماشى مع العصر الحديث مثل نظامٍ أوتوماتيكي يعيد الكتب إلى مكانها. كما يمكن للزوار البحث عن الكتب رقمياً.
وتحدث رئيس قسم الثقافة والتعليم في المكتبة البريطانية في لندن، جيمي أندروز، عن التغيرات الحديثة في المكاتب قائلاً: "يجب أن تبقى المكتبات ذات صلة وجذابة، ويمكن أن يساعد تصميمها على جذب أشخاصٍ من خلفياتٍ مختلفة."
ونوّه أندروز إلى وجود رغبةٍ مستمرة في توفير مساحاتٍ عامة "تسمح للأشخاص بالعمل والدراسة في الوقت ذاته"، حيث لوحظ تزايد عدد الأشخاص الذين يترددون على الأماكن العامة منذ أن أصبحت خدمات الإنترنت المجانية واسعة النطاق، ومتاحةً في المكتبة البريطانية. ولكن، أكد أندروز أن المساحات المادية للمكتبة ما زالت تحتفظ بأهميتها لدى الزوار.
تجول في مكتبة قطر بمعرض الصور أعلاه: