أكبر بيت زجاجي فكتوري مغلق منذ القرن التاسع عشر يفتح أبوابه مجدداً

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
أكبر بيت زجاجي فكتوري مغلق منذ القرن التاسع عشر يفتح أبوابه مجدداً
Courtesy Gareth Gardner
6/6أكبر بيت زجاجي فكتوري مغلق منذ القرن التاسع عشر يفتح أبوابه مجدداً

وبعد تحقيق "ذا بالم هاوس" نجاحاً باهراً، طُلب من بورتن تصميم بيتٍ زجاجي آخر بمساحة  4,880 متراً مربعاً لاحتواء بسبب تزايد النباتات التي تنمو في المناخ المعتدل، وسُمي "ذا تيمبريت هاوس."

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد خمس سنوات من معاناة زوار الحديقة النباتية الملكية في كيو، غرب لندن بسبب كتلة من الأغطية البلاستيكية في وسط منطقةٍ تمتد إلى 121 هكتاراً، أُزيلت الآن تلك الأغطية وانبثق من تحتها البيت الزجاجي الفيكتوري، الذي يدعى بـ"جوهرة" كيو، والذي صُمم لاحتواء أكثر النباتات ندرةً في العالم، والمهددة بالانقراض.

وبطبقة الطلاء الجديدة، وأنظمة التهوية والري المحسنة، أصبح البيت الزجاجي، "ذا تيمبريت هاوس"، جاهزاً لاستقبال آلاف السياح الذين يأتون سنوياً.

ويقبع المنزل في قلب حديقةٍ أدرجتها منظمة اليونيسكو كموقعٍ للتراث العالمي في العام 2003.

 وتتضمن الحديقة أيضاً قصر كيو الذي كان منزلاً للملك جورج الثالث، حيث استمتعت عائلته بجمالها بشكلٍ خاص حتى اُفتتحت كحديقةٍ عامة في العام 1840.

وانبثقت فكرة البيت عندما وُظف المعماري، ديسيموس بورتن، لبناء بيتٍ زجاجي في العام 1840.

 وبعد تحقيق "ذا بالم هاوس" نجاحاً باهراً، طُلب من بورتن تصميم بيتٍ زجاجي آخر بمساحة  4,880 متراً مربعاً لاحتواء بسبب تزايد النباتات التي تنمو في المناخ المعتدل، وسُمي "ذا تيمبريت هاوس."

واُفتتح البيت الزجاجي في العام 1863 بهيكلٍ مصنوع من الحديد المطاوع الذي يمتاز بمرونته وقوته في الوقت ذاته.

وكالعديد من معاصريه، يُبيّن تصميم بورتن الهوس بالطراز المعماري الكلاسيكي عبر توظيفه للأشكال المدببة والشخصيات الأسطورية.

وسمح التقدم في مجال صناعة الألواح الزجاجية الرخيصة لبورتن بدمج تصميمه الكلاسيكي بآلاف الألواح التي سمحت لأشعة الشمس بالدخول.

ولكن مع الوقت، تدهور المبنى بسبب التآكل، والأضرار التي سببتها المياه، وأعاقت الإصلاحات المستمرة هدف البيت الزجاجي بتوفير البيئة المثالية لنمو النباتات، ما تسبب في إغلاقه.

وبيّنت الأضرار أن التجديدات الجزئية لن تكون كافية لإصلاح البيت، ما أدى إلى إجراء تجديدٍ شامل بكلفة 57 مليون دولار، وهو المقدار الأكبر في تاريخ كيو.

وساعد التجديد المطول على الالتزام بجماليات التصميم الأصلي لبورتن، حيث أزيل 25 ألف عنصراً فردياً بعنايةٍ فائقة لتنظيفه، وإصلاحه، وإرجاعه إلى محله، وفقاً للمدير الإداري لشركة "ISG" للمقاولات، مات بلويرز.

ويعد إحياء البيت خطوةً مهمة للبيئة لأنه يضم 1,500 صنف من النباتات مثل السيكاد الجنوب الأفريقي الذي اكتشف في العام 1895، ويعتقد أنه انقرض من البرية الآن.  

ويتضمن البيت الزجاجي نباتاتٍ من مناطق أخرى، مثل: أستراليا، ونيوزيلندا، والأمريكتين، وآسيا، بالإضافة إلى جزر المحيط الهادئ.  

ويقول عالم البستنة، كارلوس ماجدالينا، إن وجود هذه النباتات يمثل "رسالةً صارخة، فعلى رغم كونها أساس الحياة على الأرض، فإننا نسمح لها أن تقع فريسة العديد من التهديدات،"

وستقدم زيارة البيت الزجاجي هذا الصيف فرصةً للسياح لم تتوفر منذ القرن التاسع عشر. 

تعرّف إلى الحديث النباتية الملكية في معرض الصور أعلاه:

نشر