مصور تركي يواجه زواج القاصرات بكسر أنف عريس يوم زفافه

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
مصور تركي يواجه زواج القاصرات بكسر أنف عريس يوم زفافه
المصور الفوتوغرافي التركي أونور البايركCredit: CNN Turk

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كل شخص قادر على أن يُحدث تغييراً ما.. هذا أمر يؤمن به المصور الفوتوغرافي التركي أونور البايرك، إذ أنه لم يتردد خلال أحدث جلسة تصوير له بتتبع ضميره، وإن كان سيكلفه الأمر وظيفة مربحة.

وقد انتشر اسم البايرك مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي كـ"بطل" حقيقي، بعد أن قام بضرب عريس يوم زفافه، عندما علم أن العروس هي فتاة لم تتخط بعد الـ15 من عمرها.

وكان قد كُلف البايرك بمهمة عمل لتوثيق صور زفاف في ملاطية التركية في الخامس من يوليو/تموز، إلّا أنه عندما وصل إلى مكان العرس، لاحظ أن العروس بدت وكأنها فتاة صغيرة في العمر، ما دفعه للاستفسار عن عمرها، ليكتشف أنها لم تتخط الـ15 عاماً.

وقرر البايرك في تلك اللحظة أنه لن يكمل عمله كمصور لهذا الزفاف، مصرحاً لـCNN التركية أنه يرفض التقاط أي صور لعروس طفلة، مؤكداً أن هذا يُعتبر أحد أنواع استغلال الأطفال، وأنه "ليس هناك أي قوة يمكنها أن تجبره على التقاط صورة لطفلة في فستان زفاف."

وسرعان ما أثار موقف البايرك مشكلة بينه وبين العريس، تحولت إلى عراك عنيف، أسفر عن كسر البايرك أنف العريس، وتركه موقع العرس مع فريقه.

وقد علّق الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على ردة فعل البايرك، حيث علّق أحد المستخدمين كاتباً: "أحب طاقة هذا المصور. مزاجه يعجبني." بينما كتب آخر، "هذا المصور لاحظ أن هناك عروس عمرها 15 عاماً، وكسر أنف العريس. نحتاج إلى رجال أكثر مثله."

ويقول البايرك، الذي يعمل مصوراً فوتوغرافياً منذ 17 عاماً، إنه غير نادم على ما فعله، وأنه إذا وجد نفسه في موقف مماثل مرة أخرى، سيتصرف بذات الطريقة، أو حتى بطريقة أعنف.

كما أكد البايرك أيضاً على أهمية مواجهة كل فرد لمشكلة زواج القاصرات، متسائلاً عن سبب عدم اكتراث بائعي فساتين الزفاف، أو مصففي الشعر، أو منظمي الحفلات، بعمر العروس الصغيرة، مضيفاً أن هذه التصرفات لن تساعد أبداً في تقليص نسبة زواج القاصرات.

ورغم أن حفلة الزفاف استمرت إذ لم يتمكن البايرك من إيقافها، واكتفى بعدم توثيقها، إلّا أنه يقول إنه سعيد بردة الفعل التي أحدثها والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ما سلّط الضوء على مشكلة زواج القاصرات التي لا تزال منتشرة في الكثير من دول العالم.

وبحسب البايرك فإن الشرطة التركية لم تتدخل حتى الآن، إذ أنها لم تتلق أي بلاغ عن الحادثة بعد.
 

 

نشر