اكتشف كنوز العالم العربي من "الزمن الجميل" في "يا هلا ستوديو"

ستايل
نشر
4 دقائق قراءة
ملصق إعلاني للجمال والموضة من العام 1980.
Yahala Studio by Camil Karam
7/7ملصق إعلاني للجمال والموضة من العام 1980.

تقرير: ياسمين عواجه

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كيف كان يبدو ملصق إعلان لشركة "كوكا كولا" في العالم العربي أثناء الخمسينيات؟ وكيف كانت تبدو ملصقات الأفلام وأغلفة الكتب في زمن أجدادنا؟ يمكنك التعرف على ذلك من خلال حساب "يا هلا ستوديو" على "إنستغرام"، الذي يعمل على تجميع كنوز "الزمن الجميل"، التي تكون عادةً ضائعة في صناديق النسيان.

ونشأ هذا الحساب، الذي يبحث عن "الذهب القديم" في العالم العربي المعاصر، على يد الأردني الذي يعمل في مجال الفن والتصميم، كميل كرم.

ورغم إطلاق الحساب منذ عامين، إلا أن مجموعته هي جزءٌ من مشروعٍ بدأ منذ زمنٍ أطول من ذلك بكثير، إذ قال إن "المحتوى الموجود في يا هلا ستوديو نشأ من مشروع للتجميع من الماضي منذ عشر سنوات."

وأما فكرة "يا هلا ستوديو"، فأتت عندما كان كرم ينقل أرشيفه القديم من عمّان، الأردن إلى دبي، التي يعيش فيها حالياً، حيث أدرك الشاب الأردني أن الأشياء التي وجدها "يجب أن تتم مشاركتها على الملأ."

ومن خلال حسابه، يرغب كرم في مشاركة الأشياء التي لم تُبصر النور من الماضي، فشرح المقتني الذي ولد في الثمانينات قائلاً: "يتيح المحتوى برأيي الفرصة للقراء والمتابعين أن يأخذوا فكرةً عما كانت عليه هذه المنطقة في الماضي، فمن ملصقات الأفلام وكيف كان إبداء المشاعر في العلن أمراً طبيعياً، إلى إثارة المواضيع الثقافية، كان كل هذا طبيعياً."

ويرى كرم أن ذلك يتعارض مع ما يراه في اليوم الحاضر من "رقابة الحكومات والمحتويات التي تتحكم فيها."

ولغمر الجمهور في التجربة، يحرص كرم على نشر ثلاث صور متعلقة ببعضها البعض، وذلك ليفهم الزوار أكثر عن القصة وراء كل غرضٍ من خلال التفسير المرئي.

ووصف كرم عملية العثور على قطعٍ  قديمة من العالم العربي بـ"مهمةٍ معقدة"، فيتطلب منه الأمر التواصل مع مكتباتٍ قديمة، وأفراد عائلة غير مهتمين بتجميع المقتنيات القديمة، ودور سينما قديمة على وشك الإغلاق.

وفي بعض الأحيان، يحصل على معلوماتٍ عن قطعٍ قديمة من أحاديثه مع الناس، ففي إحدى المرات وأثناء حديثه عن "الأيام الخوالي" مع شخصٍ مسنٍ يبيع مجموعةً من المجلات القديمة، ذكر الشخص أنه يعرف رجلاً يملك سينما قديمة، ويرغب في بيع معداته.

وعند وصوله إلى السينما، اصطحبه المالك إلى قبوٍ أرشيفي يحتوي على ملصقٍ لكل فيلمٍ تم عرضه في تلك السينما، الأمر الذي جعل ذلك من "أفضل التجارب" التي مرت على كرم.

ويأمل كرم أن يزيد من حجم مجموعته الحالية، بالإضافة إلى إنشاء منصةٍ أرشيفيةٍ رقمية يوماً ما تسمح لأي شخصٍ من أي بقعة في العالم من استكشاف ماضي العالم العربي.

ويتمنى كرم أن تكون منصته مصدراً للإلهام من خلال محتواه الذي يفيض بروح الماضي إن كان ذلك من خلال وسائل الطباعة اليدوية أو صحافة الماضي القديم.

وأكد قائلاً: "لا أظن أنني سأتوقف عن التجميع في أي وقتٍ قريب."

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  

 

 

نشر