صور قوية تبيّن تحولات استثنائية في المجتمع

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
ليلي كوبيلسكي، بلا عنوان، سجن مقاطعة كوك، 2017.
Credit: Aperture Foundation
5/5ليلي كوبيلسكي، بلا عنوان، سجن مقاطعة كوك، 2017.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في وسط عاصفةٍ من عدم المساواة، والسياسات المتطرفة الرجعية، وتصاعد النزعات القومية في شتّى دول العالم، اُطلق معرض "الطريقة التي نعيش بها الآن" الجماعي في نيويورك كنداءٍ للتغيير، وتوثيق هذا التغيير في آنٍ واحد.

ومن بين أكثر من ألف مشاركة تلقتها منظمة "أبرتور،" التي نظمت المعرض، اختير 18 مصوراً وفناناً من حول العالم لعرض صورهم الفوتوغرافية التي تتناول العديد من القضايا المتداخلة، مثل: العِرق، والميول الجنسية، والصحة العقلية، والقمع الحكومي، والمقاومة.

ويهدف المعرض إلى تقديم جيلٍ جديد "يقاوم" الانقسامات البسيطة التي كانت تهيمن في الماضي.

وفي صور الفنانة جوون لي، قد يكون مشهد الشباب الكوريين وهم يتسوقون بلا مبالاة أمام الكاميرا موقفاً عادياً وروتينياً. ولكن يظن أمين المعرض، أنطوان سارجنت، أن مجرد مشاهدة جوانب من الحياة الروتينية هو أمرٌ جذري بعينه.

وتبين صور لي أشخاصاً من مجتمع المثليين، الذين يواجهون الكثير من التمييز والعنف في مجتمعهم الكوري المحافظ. ولذلك، رغم كونها عادية، فهي تتضمن رسالةً تقول: نحن هنا، ولن نذهب إلى أي مكان.

وقال سارجنت إنه استمتع بالانضمام إلى محادثات مع أشخاصٍ من مختلف الأجيال الذين أتوا إلى المعرض، فأمام صورة "بورتريه" لامرأة متحولة جنسياً للمصورة كاميلا فالكاو، حاولت والدة صديقه التي تبلغ من العمر خمسين عاماً تحديد ما إن كانت الصورة تبين رجلاً أو امرأة.

وعلق سارجنت قائلاً: "لم يكن ما كانت تفعله أمراً نابعاً من الجهل، فهي كانت تبحث عن العلامات التقليدية التي تمثل المرأة، فقلت لها إن طبيعة هذا المشروع تبين أن الهوية الجنسية، والجنس، هو أمرٌ لم يُربط بعضو معين من الجسم."

وخلال العمل ضمن نمط وتقاليد التصوير الفوتوغرافي للقرن العشرين، تمكن العديد من المصورين من التشكيك في الحقائق التي تكمن وراء العديد من الصور الفوتوغرافية الوثائقية للأجيال السابقة.  

وتشكك أعمال المصور المقيم في نيويورك، جوناثان غاردنهاير، المعلومات التي ورثناها من الأجيال الماضية.

وتتضمن صوره العديد من الكتب الكلاسيكية، مثل الكتاب التاريخي المشهور من العام 1986، الكتاب الأسود". وهو عبارة عن مجموعة صور تبين رجالاً أمريكيين من أصول أفريقية بشكلٍ غريب.

ويتساءل العديد من المصورين في المعرض بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، عن أي من حقائق الماضي يجب علينا الاحتفاظ بها، وأي منها يجب علينا التخلص منها؟

استكشف معرض "الطريقة التي نعيش بها الآن" في معرض الصور أعلاه:

نشر