بعيداً عن أفلامه الأيقونية.. هذه لمحة من بدايات "الأسطورة" ستانلي كوبريك

ستايل
نشر
4 دقائق قراءة
ينعكس كوبريك في المرآة وهو يصور فتاة الاستعراض روزماري وليامز، العام 1949.
8/8ينعكس كوبريك في المرآة وهو يصور فتاة الاستعراض روزماري وليامز، العام 1949.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سواء كان يوثق تجربةً علمية أو يوماً في السيرك، أو يراقب عشاقاً في قطار الأنفاق، لا تزال تتجلى في صوره التي التقطها قبل شهرته بصمات مسيرته السينمائية الأسطورية. إذاً، كيف كانت بدايات ستانلي كوبريك؟ 

قبل إخراجه لأفلامٍ أيقونية مثل "ذا شاينينغ" و"2001: ملحمة الفضاء"، عمل ستانلي كوبريك مصوراً فوتوغرافياً في فريق عمل مجلة "لوك،" حيث كان يعرض فيها قصصاً من مسقط رأسه، نيويورك.

وكان لم يتجاوز كوبريك الـ17 عاماً من عمره،عندما بدأ وظيفته كمصور في العام 1945، والذي قضى فيها خمسة أعوام.

صورة واحدة من تلك التي التقطها في صغره، كانت كافية لعرض لمحة واضحة عن المخرج الذي سيؤول إليه في مستقبله.

ويقول رويل غولدن، المحرر المشارك لكتاب "عبر عدسة مختلفة: صور ستانلي كوبريك"، إن صور كوبيرك تحوي الكثير من الدراما، وإحساس أفلام الجريمة الهوليوودية "الفيلم نوار".

كما يضيف غولدن: "هناك أيضاً إحساس بوجود كوبريك في اللقطات رغم أننا لا نراه. وهذا هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمخرج أفلام، أي أن تشعر بوجوده رغم عدم رؤيته في الحقيقة".

وقد تزامن نشر الكتاب، مع إطلاق معرض يحمل ذات الاسم "عبر عدسة مختلفة"، يُقام حالياً في متحف مدينة نيويورك، حيث تتسنى فيه للزوار فرصة استكشاف 120 صورة التقطها كوبريك خلال عمله في المجلة.

وكان قد نُشر العدد الأخير من المجلة في عام 1971، ليتم التبرع بأرشيفاتها الواسعة للمتحف.

وتميزت المجلة بتركيزها على الجانب الإنساني بدلاً من الأحداث العالمية والحرب القائمة آنذاك، وفقاً لغولدن، إذ تروي صور كوبريك قصة نيويورك ما بعد الحرب. ويوضح غولدن قائلاً: "أظن أن نيويورك كانت العاصمة الرسمية للعالم آنذاك، حيث أنها ازدهرت حقاً في أعوام ما بعد الحرب، ويظهر ذلك في القصص والصور".

ووُظف كوبريك كمتدرب في مجلة "لوك" بعد تخرجه من الثانوية، حيث كان يتقاضى 50 دولاراً في الأسبوع.

وفي الماضي، كان من الشائع أن يتعاون المصور مع شخصيات صوره ليتناقشوا حول الصورة المنشورة التي ستظهر مع القصص الإخبارية الخفيفة، بحسب قول غولدن.

ويظهر ذلك في بعض صور كوبريك، حيث يمكن للمشاهد أن يشعر بتلاعب كوبريك في المشهد، ما أعطى أعماله طابعه الشبيه بالأفلام، إذ يعلق غولدن على ذلك قائلاً: "كان يوجه مشهده الخاص منذ سن مبكرة".

وشكلت مشاهد كوبريك المتقنة، بصمات مسيرته السينمائية الأسطورية، حيث لاحظ غولدن وجود تشابه بين صوره وأفلامه التي تنبعث منها حس الفكاهة الماكرة والتشاؤمية.

وفي عام 1950، غادر كوبريك المجلة ليبدأ إنتاج الأفلام القصيرة. وتضمنت أولى أفلامه الملاكم المحترف، وولتر كارتيير، الذي كان سبق وأن صوره المخرج للمجلة.

ورغم أنه حظي بشهرة واسعة في هوليوود في عام 1956 بفضل فيلمه "القتل"، إلا أن فيلم "سبارتاكوس" كان العمل الذي جعل منه نجماً، وحاز من خلاله على أربع جوائز أوسكار.

وتوفي كوبريك في العام 1999، عن عمر ناهز الـ70 عاماً، وذلك بعد أن زينت مسيرته السينمائية العديد من الأفلام الأيقونية مثل "لوليتا" في عام 1964، و"البرتقال الآلي" في عام 1972.

استكشف الأعمال المبكرة للمخرج ستانلي كوبريك في معرض الصور أعلاه: 

نشر