دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد اكتشاف أقدم قطعة جبن في مصر، أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف إحدى أقدم القرى في دلتا النيل، والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري.
تقع القرية في منطقة تل السمارة بمحافظة الدقهلية، شمال القاهرة. إذ قال فريق مشترك من علماء الآثار المصريين والفرنسيين إنهم عثروا على صوامع تخزين تحتوي على مواد عضوية، مثل العظام الحيوانية والبقايا النباتية، بالإضافة إلى أجزاء من الأدوات الفخارية والحجرية.
وأدت هذه الاكتشافات دوراً في تأريخ القرية إلى حوالي 5 آلاف عام قبل الميلاد. وهذا يعني أنها تأسست منذ 2500 عام، أي قبل بدء العمل على هرم جيزة الأكبر، وهو أحد أقدم وأشهر الهياكل.
وفي بيان للوزارة، قال رئيس البعثة المصرية الفرنسية، فريدريك جيو، إن عمليات التنقيب بدأت منذ العام 2015، مما أتاح للعلماء فرصة التعرف إلى مجتمعات أخرى كانت تعيش في الدلتا قبل عصر الأسرة الأولى، أي خلال فترة توحيد القطرين على يد الملك مينا وبداية التاريخ المصري.
وسيستمر علماء الآثار في عمليات حفر القرية الموسم القادم، كما يأملون أن تحليل المواد العضوية سيسلط الضوء على تاريخ أصول الزراعة في البلاد.
وفي بداية هذا العام، تصدر علماء الآثار في مصر العناوين الرئيسية بعدما اكتشفوا تابوتاً، يُعتقد أنه الأكبر في مدينة الإسكندرية.
ويشار إلى أن مصر قد واجهت فترة عدم استقرار خلال السنوات التي تلت الربيع العربي، عام 2011. وأثر ذلك على قطاع السياحة، الذي شكل في السابق نسبة 11% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ولكن، تعتمد البلاد على تراثها الثقافي لزيادة عدد الزوار، وذلك من خلال افتتاح المتحف المصري الكبير في وقت لاحق من هذا العام. وتبلغ قيمة المتحف مليار دولار، كما تصل مساحته إلى 5.2 مليون قدم مربع. ومن المتوقع أن يكون أكبر مبنى في العالم مكرس لحضارة واحدة.