من السعودية إلى الصين.. خوذة "ذكية" لحماية سائقي الدراجات الهوائية

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
من السعودية إلى الصين.. خوذة "ذكية" لحماية سائقي الدراجات الهوائية
5/5من السعودية إلى الصين.. خوذة "ذكية" لحماية سائقي الدراجات الهوائية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أن كانت صديقتها تقود الدراجة الهوائية ليلاً، تعرضت لحادث سيارة لم تلحظ وجودها. وهنا، راودت المخترعة السعودية ريم العطاس، تساؤلات عديدة حول كيفية تفادي وقوع حوادث كهذه.

وأرادت العطاس أن تعزز من حماية سائقي الدراجات الهوائية، وذلك من خلال زيادة وضوح الرؤية الليلية، وتسهيل التواصل مع السائقين على الطريق.

وإذا كنت تتساءل حول اختراع العطاس، فقد شرحت المخترعة أن سائق الدراجة يستخدم إشارات يدوية في حال أراد الانعطاف يميناً أو يساراً. وقد تكون هذه الإشارات واضحة نهاراً، ولكن، يصعب على قائدي المركبات الأخرى تحديد الاتجاه الذي سيسلكه سائق الدراجة ليلاً.

ولهذا السبب، صممت العطاس خوذة "رمبل" ذات النظام ضوئي، إذ تتألف من إشارات انعطاف حتى تمنع وقوع أي حوادث على تقاطعات الطريق، كما أنها مزودة أيضاً بكشاف ليلي.

وصممت أيضاً فروعاً ضوئية بين إشارات الانعطاف والكاشف الضوئي، وذلك حتى تتمكن جميع المركبات من رؤية إشارات الانعطاف للدراجة من جميع النواحي.

ولا يقتصر استخدام الخوذة على سائقي الدراجات الهوائية فحسب، وإنما النارية أيضاً. ويمكن للمتزلجين وممارسي رياضة الركض استخدام النظام الضوئي بشكل منفرد، ووضعه على قبعاتهم.  

وعن مميزات الخوذة، فهي مزودة بحساسات لتحذير السائق في حال اقتراب أي مركبات من الدراجة، بالإضافة إلى تنبيهه في حال اقترابه من أي زحمة مرور.

ويمكن أيضاً وصل الخوذة بهاتف سائق الدراجة. ففي حال حال وقوع أي حادث، تُشارك معلومات السائق مع أجهزة الدفاع المدني بشكل فوري.

ومن التحديات التي واجهتها المخترعة السعودية هي أن بعض الأشخاص في العالم العربي غير مهتمين بقيادة الدراجات الهوائية، إذ أشارت إلى أهمية إيجاد حلول لخدمة البيئة والتخفيف من التلوث، بدلاً من الاعتماد على السيارات والطائرات.

وكان التصميم قد أخذ وقتاً طويلاً، إذ راودت العطاس هذه الفكرة في العام 2014، وحصلت على براءة الاختراع في العام 2016. وحتى يُطرح التصميم في الأسواق، عُدلت بعض الأشياء في الخوذة، مثل إضافة نظام تهوية. ولا تزال عملية التصميم مستمرة، وذكرت العطاس أن التصميم سيكون بحلته النهائية الأسبوع القادم.

ويجري تصنيع الخوذة حالياً في الصين وستُطرح في الأسواق بحلول العام القادم. وأوضحت المخترعة أن العائدات المالية ستصب في مصلحة تصنيع روبوت آلي. ويُشار إلى أنه سيكون جاهزاً في شهر ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام.

ويتميز هذا الروبوت بقدرته على تركيب وتصليح نفسه في حال أي عطل تقني. كما يهدف إلى القيام برحلات قد يصعب على الأفراد القيام بها، مثل رحلات استكشاف الفضاء، ومهمات الإنقاذ في مناطق الصراع والكوارث.

ويُذكر أن العطاس درست علوم وهندسة الحاسب الآلي، وكانت قد حازت على جوائز عديدة، من بينها الجائزة الكبرى وجائزة اختيار لجنة التحكيم في مناسبة "EIA" بولاية كونيتيكت.

نشر