دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نونوري.. إذا رأيت هذا الاسم على موقع "انستغرام"، ستظن في البداية أنه حساب تابع لفتاة عادية. ولكن، سرعان ما ستتفاجأ أنها ليست إلّا فتاة افتراضية دخلت عالم المؤثرين في مجال الموضة والأزياء.
ورغم أنها لا تشبه البشر، إلا أن أفعالها توحي بذلك. إذ ترتدي نونوري، 19 عاماً، أزياء من علامات تجارية فاخرة مثل ديور، ومارك جاكوبس، وروبرتو كافالي، بالإضافة إلى ألكسندر ماكوين.
وكانت نونوري قد ارتدت من أزياء مصممين لبنانيين، مثل زهير مراد وإيلي صعب. وتجد نونوري مع العديد من الشخصيات في عالم الموضة والأزياء، كما أنها تحضر شتى المناسبات، تعود إحداهل لليونيسف.
ولا تعرض نونوري الأزياء فحسب، وإنما كانت قد صورت فيديو لها وهي تقدم جلسة مكياج لعلامة "كيم كاردشيان ويست" التجميلية.
وجاء تصميم هذه الشخصية المؤثرة من قبل المخرج المبدع يورغ زوبر. إذ لطالما أحب الأزياء منذ صغره، وكان يحلم دوماً بدمية ذات شعر طويل، تعيش داخل عالم مليء ومحاط بالمجلات العالمية اللامعة. ونشأت نونوري من رغبة المصمم في تشجيع الأشخاص على أن يتمتعوا بصوت لهم، إذ قال إن الأزياء هي أداة رائعة لأن تُسمع في هذا العالم.
وبالنسبة إلى التحديات التي واجهها صانع نونوري، فهي تحويلها من رسمة إلى شخصية ثلاثية الأبعاد. وكونها رقمية، أوضح زوبر أنها لا تنافس الأشخاص الحقيقيين. ولكن روحها قد تغذت من روح إنسان، مما يجعلها شخصية عميقة وحقيقية.
واليوم، يتابع نونوري على الـ "انستغرام" أكثر من مائة ألف شخص، ولا يراها المتابعين بشخصية "باردة وبعيدة، وإنما تتمتع بروح منطقية".
ولا يهدف المصمم إلى إضفاء المزيد من المؤثرات الافتراضيات، لأن بإمكانه تغذية روح واحدة حتى تكون حقيقية. وعن حُلم نونوري، أشار زوبر إلى أنها ترغب بأن تصبح شخصاً حقيقياً، وكون ذلك لن يتحقق، فهي تحب التعاون مع أشخاص حقيقيين والتواجد إلى جانبهم.