دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من صورٍ لأطفالٍ يمضون وقتهم وهم يسبحون في نهر النيل إلى كبار السن وهم يتناقشون بجدية في مقهى شعبي، أو "قهوة بلدي" كما يصفونها محلياً، يلتقط هذا المصور بساطة الحياة المصرية من خلال عدسته.
ونشأ عبد العزيز قابل في محافظة المنوفية في مصر، وهو يقيم في القاهرة منذ 10 أعوام. ورغم عدم دراسته للتصوير بشكلٍ احترافي، إلا أنه بدأ التصوير كهواية منذ العام 2013.
وبالإضافة إلى كون التصوير بالنسبة إليه طريقةً للتعبير عن مشاعر لا يمكنه التعبير عنها بطرق أخرى، يقول قابل إن التصوير هو أيضاً "أكثر وقت يرتاح فيه من الضغوطات في الحياة"، فهو بمثابة "منطقة الراحة" الخاصة به، وفقاً لما قاله لموقع CNN بالعربية.
وفي صوره، يحرص قابل على التقاط المشاهد أمامه بعفوية، ويعود ذلك إلى عدم إعجابه بأسلوب التصوير الذي يحتاج إلى تركيب أو ترتيب، فشرح قائلاً: "من خلال الصورة، أحاول أن أنقل المشهد الذي أراه بالطريقة التي أراه فيها".
ففي جزيرة الوراق في وسط نهر النيل مثلاً وفي أجواءٍ عفوية، قام المصور بالتقاط صور الأطفال وهم يستمتعون بالسباحة.
وفي صورةٍ أخرى، يلتقط المصور الأجواء الروحية لمناسبة "مولد السيد البدوي" في مدينة طنطا، والتي وصفها المصور بـ"أجمل الموالد التي حضرها"، حيث يتجمع فيها المُحتفلون في المسجد ليبيتوا فيه طوال مدة المناسبة.
وتُعتبر تفاصيل الأشخاص، وانفعالاتهم، وطبعهم، وملامحهم أكثر ما يجذبه في شوارع مصر. وفي مدينة رشيد، التي تعرف بالصيد، وثق المصور تجمع الأشخاص خلال فترات بعد الظهر في مقهىً شعبي.
وفي المستقبل، يرغب قابل في التقاط المزيد من مصر من خلال عدسة كاميراته، كما يرغب المصور أيضاً في زيارة مناطق خارج مصر مثل أفريقيا لاستكشافها.