دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هناك من يستغل شرفة منزله لتعليق الصور التي تتسم بطابعها السياسي، وهناك من يستخدمها لتجفيف الملابس، أو كموقع لتخزين الأغراض، حتى أن البعض يعمل على تزيينها في المناسبات المختلفة. ولكن، تتخذ شُرفات المنازل في عيني الفوتوغرافية المصرية، عالية حسين، معنى أكبر من ذلك.
ولطالما جذبها سحر التصوير الفوتوغرافي وقدرته على إيقاف الزمن للحظات معدودة، فضلاً عن إيصال رسائل ذات مضمون قوي دون الحاجة إلى التطرق للكلام.
وقد يعتبر البعض أن الشرفات هي فقط الجزء المكشوف من شقة المنزل، إذ يختار كل شخص ما يريد إظهاره. وبعيداً عن كون الشرفة جزءاً من المنظر العام للشارع، تعتبرها حسين وسيلة هامة للتعبير عن النفس، خاصة أن كل منها تنقل قصة صاحبها.
واستطاعت هذه الشرفات المختلفة جذب عدسة حسين، 23 عاماً، فيما يرتبط بتوثيق عادات المصريين عندما يخرجون إلى شُرفاتهم لشرب الشاي مع ضيوفهم خلال فترة العصر، إذ وصفتها بـ"واحدة من أمتع اللحظات لدي".
كانت حسين تصور الشرفات التي تصادفها في الشوارع التي تمشي فيها عادة، ولكنها باتت تحمل كاميرتها لالتقاط أي شرفة تشد اهتمامها. وتلقت المصورة الفوتوغرافية ردود أفعال إيجابية إلى حد كبير، ما جعل العديد من الأشخاص يركزون بشكل أكبر على جمال وسحر تفاصيل شُرفات مصر.
ومن أكثر اللحظات التي تلهم المصورة الفوتوغرافية هي عندما تشعر أنها استطاعت إيصال رسالتها من خلال الصور والأفلام التي تنتجها. ويُذكر، أن حسين درست التصوير الفوتوغرافي والسينما والتلفزيون في كلية الفنون التطبيقية. وكانت قد عملت على مشاريع مختلفة آخرها فيلم "بيكيا"، الذي يروي قصة بائع روبابيكيا يعيش في شوارع مدينة القاهرة، والصراع الذي يدور بين عقله وقلبه.
إليك المزيد من شُرفات مصر في معرض الصور أعلاه: