دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إنجاز تاريخي..هكذا وُصف برنامج "أبولو" لوكالة "ناسا" الفضائية، فخلاله، أُطلقت أول مركبة فضائية مأهولة في العام 1968. وبعد 50 عاماً، يقوم كتاب "Apollo VII-XVII" بإعادة عيش بعثات برنامج "أبولو" من خلال صور ساحرة التقطها رواد فضاء، ولم يُنشر العديد منها سابقاً!
ويتضمن الكتاب صورة "Earthrise" المأخوذة من قبل رائد الفضاء بيل أندرس من مدار القمر، وهي تبين أعلى 13 قمة في العالم في إطار واحد. ولا تكمن أهمية هذه الصور بأنها تقدم لنا طرقاً مختلفة لرؤية العالم، بل هي تمنحنا أيضاً بالمزيد من البصيرة نحو عالمٍ جديد من التصوير.
وغالباً، ما يتم الاحتفاء برواد الفضاء من مهمات "أبولو"، بسبب اعتبارهم مستكشفين وأبطال، ولكن نادراً ما يتم الاحتفاء بهم كمصورين بارزين في التاريخ، وفقاً لرائد الفضاء من برنامج "أبولو 7"، والتر كانينغهام.
وتضمن برنامج التدريب الصارم الذي خضعوا له، التصوير الفوتوغرافي، حيث قال كانينغهام: "تدربنا مع كاميرا هاسلبلاد لمدة عامين قبل إطلاق أبولو الأول".
وذكر رائد الفضاء في الكتاب أن التصوير هو من إحدى النشاطات التي أظهرت تحسينات رائعة لدى تطور عمليات استكشاف الفضاء على مدى الـ50 عاماً الماضية.
وللتأكد من استخدام رواد الفضاء لكاميراتهم بأريحية، شجعتهم "ناسا" على جلب معدات التصوير معهم أثناء رحلاتهم الشخصية، بالإضافة إلى توفير برامج تعليمية في مواقع تتشابه طبيعتها الجيولوجية مع سطح القمر مثل ولايتي نيفادا وأريزونا.
وزاد تركيز "ناسا" على التصوير الفضائي مع تقدم مهمات "أبولو"، حيث كُلف رواد الفضاء بتوثيق البيانات الطبوغرافية والجيولوجية، وبالإضافة إلى حالة مركباتهم الفضائية.
ولكن، تطلبت الرحلات الفضائية أنواعاً مختلفة من الكاميرات والعدسات، وكان رائد الفضاء والتر شيرا هو الذي اقترح أن كاميراته الخاصة من طراز "هاسلبلاد 500C"، من شأنها أن تلبي متطلبات "ناسا".
وقامت كاميراته المعدلة بالتقاط العديد من الصور المذهلة من مهمته في العام 1962، ما أدى إلى تعاونٍ بين العلامة التجارية و"ناسا" استمر لعقود طويلة.
وبين الكاميرات الأخرى التي اُستخدمت هي كاميرا "Super Wide" من "هاسلبلاد" ذات القدرة على تغطية واسعة للصور.
وتداخلت مختلف الظروف الصعبة، مثل انخفاض الجاذبية وبدلات الفضاء الضخمة، مع قدرات رواد الفضاء على التقاط الصور. وكانت الغيوم بمثابة تحدي آخر لهم لأنها تغطي عادةً 55% من سطح الأرض.