دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف فريق علماء آثار يوناني لأول مرة عن بقايا مدينة كانت ضائعة في أحد الأيام، يُعتقد أنها أسست على يد أسرى حرب طروادة السابقين في القرن الـ12 أو الـ13 قبل الميلاد.
وقد كشفت الحفريات القريبة من قرية تشيليومودي، في منطقة شبه الجزيرة الجنوبية من بيلوبونيز، عن مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تشير إلى وجود مدينة تينيا القديمة.
وكان قد وُثق موقع المدينة الدقيق سابقاً في مصادر وشهادات تاريخية فقط، إلّا أن علماء الآثار تمكنوا مؤخراً من تحديد موقع المستوطنة بعد اكتشاف مجوهرات وقطع نقدية وبقايا مساكن، وفقاً لما ذكرته وزارة الثقافة اليونانية.
وتقول إيلينا كوركا، عالمة الآثار الرئيسية، إن ظهور بقايا المدينة هذه والطرق المعبدة والهياكل المعمارية، هو أمر مهم جداً، مضيفة: "لقد وجدنا أدلة على الحياة والموت... وكل هذا ليس سوى جزء صغير عن تاريخ المكان. وستسمح لنا السنوات القادمة بتقييم المكان الذي نقف عليه".
وبدأت الحفريات في المنطقة في العام 2013، وتمركزت في مواقع الدفن الثرية الهلينستية والرومانية المحيطة بالمدينة، حيث اكتشف علماء الآثار 9 مقابر جديدة هذا العام.
كما قام الفريق أيضاً باستخراج منشآت بناء واسعة في منطقة بلغت مساحتها 672 متراً مربعاً لأول مرة هذا العام، والتي يُعتقد أنها بقايا للمدينة القديمة نفسها.
وقد تأسست مدينة تينيا القديمة على بعد حوالي 9 أميال من جنوب شرق كورينث و12 ميل شمال شرق ميسينا، بعد فترة قصيرة من حرب طروادة. ويُعتقد أن أول سكان المدينة كانوا من أسرى حرب طروادة، وسُمح لهم بناء بلدتهم الخاصة من قبل أغاميمنون، ملك ميسينا، في أعقاب المعركة.