دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد 5 سنوات متواصلة من أعمال التجديد، أُعيد السبت افتتاح متحف إفريقيا في بلجيكا، المثير للجدل. ولكن، لم يكن خبر الافتتاح هو الذي تداولته الناس، وإنما مطالب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية بإعادة القطع الأثرية المسروقة، هي التي طغت على الافتتاح الكبير.
وكان من المفترض أن تقوم عمليات إعادة الترميم، والتي بلغت كلفتها 66 مليون يورو، أي 75 مليون دولار، أن تساعد المتحف الملكي لوسط أفريقيا، الذي يضم عناصر نُهبت مما يُعرف اليوم بجمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الاحتلال البلجيكي للبلاد، على التخلص من صورته الإمبريالية.
ولكن، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. إذ أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، في مقابلة مع صحيفة "لو سوير" البلجيكية الأسبوع الماضي، أنه سيقدم طلباً رسمياً لإعادة القطع الأثرية لبلاده، لتصل تزامناً مع افتتاح متحف الكونغو الخاص في العام المقبل.
كما أُقيمت عدة احتجاجات السبت بسبب عرض المتحف لأشياء نُهبت من القارة الأفريقية، حيث قام ناشطون أيضاً بالمطالبة بنصب تذكاري لسبعة أفراد من الكونغو، توفوا في العام 1897 بعد أن أتت بهم بلجيكا كـ"معروضات حية".
وكان قد قام الملك ليوبولد الثاني، الذي أشرف على الإمبراطورية الاستعمارية المعروفة باسم "الكونغو البلجيكية"، بعرض 267 شخصاً من مواطني الكونغو في ترفورين، حيث يقع متحف اليوم، خلال معرض العالم.
ويُذكر، أن بلجيكا كانت لديها مستعمرة في أفريقيا منذ ثمانينيات القرن الـ19 وحتى العام 1960، في أراض تتبع اليوم لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، وبوروندي، والتي استغلت لحصاد المطاط والموارد الأخرى، وفُرض على الملايين العمل القسري وتعرضوا لعقوبات وحشية أدت إلى مقتل 10 ملايين شخص في الكونغو خلال 20 عاماً فقط.