الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يخلو عالم السينما في الصين من النجوم اللامعين وأبطال الشاشة، بل من الممكن تعقب سوق صناعة الأفلام القديمة في الصين من خلال أشهر الإصدارات السنيمائية في ذلك الزمن.
واشتهرت صناعة السنيما الصينية في أوائل العشرينيات بعد انتهاء حقبة الأفلام الصامتة ودخول التكنولوجيا الجديدة إلى ساحة صناعة الأفلام، إذ اتخذ الفن الصيني شكلاً جديداً وبعيداً عن إطاره القديم ليتغيّر من إصدارات علمية إلى مجلات بتصميم صاخب مثل "التابلويد" على سبيل المثال.
وقال الناقد والمؤرخ، بول فونوروف، إن "المجلات بدأت تكتب عن الأخبار، والإشاعات، وكتابة السيناريو، والنقد، ونظريات السينما"، موضحاً أنه وبالرغم من وجود عدد أكبر من الكتابات الأكاديمية أو السياسية، إلا أنه كان هنالك العديد من المجلات الترفيهية أيضاً".
وأوضح فونوروف أن "الكثير من تلك المجلات والإستديوهات" في ذلك الزمن كان تحت سيطرة الحزب الشيوعي مما أدى إلى انتشار "الرسالة اليسارية".
وكانت الأفلام الأمريكية تتمتع بشهرة واسعة في الصين، مما أدى إلى انتشار العديد من الصور لنجوم أمريكيين مثل إيليزبيث تايلور وإينغريد بيرغمان وغيرهم الكثير على مجلدات المجلات الصينية، إلا أن قصص انتحار النجمة الصينية روان لينغيو، سيطرت أيضاً على أخبار وسائل الإعلام الصيني.
ورغم أن المجلات الصينية حملت طابعاً هوليوودياً، إلا أنها كانت مختلفة من ناحية التصميم، إذ لفت فونوروف إلى أن مجلات هوليوود "كانت تحمل صوراً كبيرة للمشاهير على الغلاف لغرض تسويقي، فيما أغلفة مجلات الصين خلال العشرينيات والثلاثينيات كانت جميلة لأنها كانت تعتمد على اللوحات المرسومة بدلاً من صور لفنانين معينين".
واعتمدت الكثير من الأغلفة على الأنماط المجردة والخيالات ورسوم الأخرى، كما أشار فونوروف إلى أن الطباعة لعبت دوراً أساسياً في صناعة الأغلفة، واصفاً ذلك النمط بالـ "جميل جداً".
وكبر شغف فونوروف نحو الأفلام الصينية في عام 1980، إذ بدأ في تلك الفترة بتجميع الغلافات والبطاقات والصور، لدرجة أن جامعة كاليفورنا، بيركلي، حصلت على المجموعة الكبيرة التي احتفظ بها خلال السنوات، والتي تستطيع أن تملأ شقة كاملة في هونغ كونغ.
ولا تركز الصور على الفن وعالم السينما فحسب، بل تجمع أيضاً غلافات تطرح قصة أكبر مثل القصص التاريخية والسياسية.