دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكتظ ساحة التصميم والأزياء بالعديد من الأسماء اللامعة والعلامات التجارية المرموقة، مما يجعل عتبة التنافس للتألق والوصول تنافسية جداً للمصممين الشباب الل+ذين يسعون إلى إخراج إبداعاتهم، لتبصر أنوار الشهرة.
ولا يخلو الأمر من التعب وبعض الحظ أيضاً، إذ تستطيع تجربة المصمم الشاب ريتشارد كوين، 28 عاماً، أن تلهم الشباب الطموحين، وذلك بعدما نال إعجاب العديد من المشاهير والعلامات التجارية خلال مسيرته المهنية.
وكان كوين قد تعاون مع "ليبرتي لندن" و"دبنهامز"، كما ارتدى مشاهير مثل أمل كلوني ونايومي واتس بعضاً من تصاميمه أثناء حفلات أو أمسيات متعددة مثل "مت غالا"، ولكن تلك الأحداث لم تكن الوحيدة التي ميزت مسيرة المصمم الشاب، بل أدى حضور الملكة إليزابيت لمجموعة خريف/ شتاء 2018 خلال أسبوع لندن للأزياء ومنحه جائزة الملكة إليزابيث للتصميم البريطاني، دوراً أساسياً في تسليط الأضواء عليه.
وقالت الكاتبة والمدونة في مجال الأزياء، سوزي لوا، خلال مقابلة هاتفية مع CNN إن لحظة زيارة الملكة "قد حفزت" كوين، وجعلت اسمه "في كل مكان" في دائرة التصميم، كما قال المصمم الشاب إن "حضور الملكة كان من المتوقع أن يكون حدثاً هاماً، ولكنه من غير الممكن توقع ما قد يحصل بعد ذلك لأن ذلك لم يحدث من قبل".
وأشارت لوا إلى أن كوين كان "دقيقاً جداً فيما يتعلق بما يريد أن يفعله منذ البداية"، كما تابعت موضحة أن أعماله تتمحور بشكل كبير حول "الطباعة" وتعتبر "غريبة قليلاً ومظلمة"، ولكن كويد رأى أنه يحمل "نظرة مختلفة" للتصميم، إذ ينظر إلى المجال كـ"تجارة".
وقال كوين إن بمقدور التصميم أن يكون "إبداعياً للغاية"، ولكن المصالح في المجال لن تستمر طويلاً، لذا قام المصمم الشاب بشراء آلات طباعة مستخدمة بعد فوزه بجائزة "H&M Design" في عام 2017، لإعداد مرفق طباعة في الاستوديو الخاص وإدارته.
وقامت شركات تصميم كبيرة مثل "Burberry" و"JW Anderson" باستخدام خدمات آلاته الطابعة الخاصة به. ويأمل المصمم الشاب أن تقوم هذه الخطط العملية إلى جانب الشراكات المربحة والمتميزة بوضع علامته التجارية في يوم من الأيام بالرتبة ذاتها مع علامات "Dior" و"Balenciaga".