دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بين جداريات تجدها على واجهات الأبنية، والعديد من الأعمال الفنية الموزعة على محطات حافلات المواصلات العامة.. لا تتميز مدينة دبي بناطحات سحابها فحسب، وإنما تهدف أيضاً إلى الحفاظ على القيمة الحضارية والتاريخية للمدينة من خلال أعمال فنية تزينت بها أرجاء منطقة جميرا.
وجاءت اللوحات الجدارية تحقيقاً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بهدف جعل المدينة بمثابة معرض فني مفتوح.
وبدوره، حرص الفنان الإماراتي، سقاف عبدالله الهاشمي، على عكس تقاليد المنطقة، إذ تجد في لوحته الأولى، امرأة كبيرة في السن، تُسرّح شعر فتاة صغيرة بأسلوب تقليدي، بينما تنظر بسعادة إلى فراشة بنفسجية اللون. ومن هذا المنطلق، أراد الهاشمي أن يظهر الحياة القديمة والجديدة، خاصة أن الفراشة هي بمثابة رمز للحياة العصرية.
وفي الوقت الذي طُلب فيه من الفنانين أن يستوحوا أعمالهم من الثقافة الحياتية بمنطقة جميرا، إلاّ أنه كان لديهم حرية اختيار الأفكار الفنية التي تحلو لهم. ولم يخل الأمر من التحديات التي واجهها هؤلاء، إذ حرصوا بدورهم على تجنب الطقس الممطر لاستخدامهم الألوان المائية.
وكانت ردة فعل الأشخاص إيجابية ومشجعة تجاه هذه الأعمال الفنية، إذ أوضح الهاشمي لموقع CNN بالعربية أنه "رغم أن هذه أول لوحة جدارية بالنسبة لي، إلا أن العديد من الأشخاص قد طلبوا مني القيام بأعمال فنية لأغراض شخصية وتجارية".
ويُشار إلى أن هذه الأعمال الفنية، التي بلغ عددها 30 عملاً، قد وُزعت على امتداد شارع جميرا، بدءاً بالقناة المائية إلى برج العرب، لتعكس بذلك مجتمع دبي قديماً وحديثاً، وتطور المدينة على مر الوقت.