دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا سألتم المصور الألماني، فرانك هابيشت، عن حقبة الستينيات في لندن، فسيقول لكم إنها لم تنتهي بتاريخ 31 ديسمبر/كانون الثاني 1969، بل استمرت لغاية الأعوام 1971، و1972، و1973.
وقضى المصور الألماني البالغ من العمر 80 عاماً حوالي الـ 10 سنوات، لالتقاط الصور لشباب لندن، في مختلف الأماكن من الحفلات الخاصة والعامة إلى أماكن العمل.
وكتبت فاليري مينديز في مقال نُشر عام 1969 في مجلة متروبوليس: "لا يجد هابيشت الملابس بل الرجال والنساء الذين يرتدونها، وليس الأماكن، بل أولئك الذين يعيشون ويعملون داخل المدينة". ويشارك المصور الألماني اليوم مجموعة من الصور التي ترى النور لأول مرة، من حقبة الستينيات حول ذكريات لندن.
وانتقل هابيتش للمرة الأولى إلى لندن في أواخر الخمسينيات بدعوة من والده. وبعد الانتهاء من دورة إدارة الفنادق في هامبورغ، قام بالدراسة لفترة وجيزة في كلية "سيتي أوف لندن" ثم عاد إلى هامبورغ في عام 1962 للالتحاق بمدرسة التصوير في المدينة، لكنه لم يبق فيها لفترة طويلة.
وقال هابيشت إنه عاد إلى لندن لأنه أحس بأن هذه "المدينة كانت تداعبه"، إذ أشار إلى أنه أصبح إنساناً "جديداً" مع كل التجارب البصرية التي مر بها في المدينة، مضيفاً: "كان الشباب يجدون طرقاً جديدة للتعبير عن أنفسهم بالسلام والحياة البسيطة".
وكان المصور الألماني قد اتقط صوراً لعارضي أزياء "بلاي بوي" بالإضافة إلى فرق موسيقية مثل "رولينج ستونز"، وممثلين مثل كريستوفر لي، وفينيسا ريدغريف، إلا أن معظم صوره كانت تعود إلى أشخاص عاديين، حيث اختار صورة لامرأة مجهولة لغلاف كتابه بدلاً من اختيار صورة من صور المشاهير.
وأشار المصور الألماني إلى أنه ركز في بداية مشواره في لندن، على صور الأطفال قبل البدء باستكشاف المدينة، وخوض مغامرات التصوير المختلفة فيها، ولكنه قرر أيضاَ تصوير كنيسة قصفها النازيون وعلية التقط فيها صوراً لعارضات أزياء بملابس ورثها من جده.
وأوضح هابيشت أنه "يشعر بأنه ولد للتصوير بالاستديو"، موضحاً: "كان الاستوديو الخاص بي في الهواء الطلق، وكنت أعمل بالطريقة التي أردتها، وليس بالطريقة التي كان يريدها المدراء في الشركات".
وفي أوائل السبعينيات انتقل المصور الألماني برفقة زوجته، كريستين، إلى برلين لتأسيس أسرتهما، ولكنه سافر إلى لندن لحضور افتتاح معرض لتكريم المصورين العالميين.