دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تغيرت حياة أرون فيليب بعد أن أصبحت أول عارضة متحولة جنسياً من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والبشرة الداكنة اللون، التي توقع عقداً لعرض أزياء مع وكالة رئيسية.
وانضمت فيليب، البالغة من العمر 17 عاماً إلى شركة "Elite Model Management" في سبتمبر/ أيلول 2018، وشاركت في مشروع تصوير مع مجلة "i-D"، كما قامت بعرض أزياء أيضاً لعلامات تجارية متنوعة مثل "ASOS H&M"، إلا أن تلقي الدعم من وكالة أزياء تعاملت مع كبار عارضات الأزياء فتحت المجال أمام صناعة غير مجهزة لتلبية احتياجات الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت فيليب إنها "عملت على بعض المشاريع بنفسها وحاولت إدارة مهنتها لوحدها" عندما كانت في المرحلة الثانوية بالمدرسة، إذ لفتت إلى أنها اضطرت في بعض الأحيان إلى "تنسيق مشاريع التصوير بنفسها أو من خلال الاستعانة بالأشخاص من حولها" لمساعدتها.
ولا تعتبر فيليب عارضة أزياء تقليدية إذ عانت المتحولة جنسياً من الشلل الدماغي منذ الولادة، إلا انها رفضت في الآن ذاته أن توضع تحت مظلة النشطاء، إذ قالت في تغريدة على حسابها الخاص على تويتر في ديسمبر: "أنا لست ناشطة".
وتشير فيليب إلى أنه يوجد "نقص في تسليط الضوء على الأشخاص الذين يعانون من احتياجات خاصة في ساحة الأزياء"، مضيفة: "أنا الآن واحدة من عارضتي أزياء تعانيان من إعاقة".
وتحلم المتحولة جنسياً أن تصبح عارضة أزياء على مدرج "RunWay"، إلا أن حلمها واجه عقبة العام الماضي، عندما مُنحت فيليب الفرصة ولكنها لم تستطع الاشتراك بأسبوع نيويورك للأزياء بسبب عدم توفر مساحة مناسبة للتحرك بواسطة الكرسي المتحرك.
وقالت فيليب إن "عالم الأزياء كان يملك جسماً واحداً ونوعاً واحداً من الأشكال التسويقية لزمن طويل"، مضيفة: "نحن ندخل الآن إلى هذا الوقت وهذه البيئة التي تدفع جميع أشكال الأجسام المختلفة إلى الأمام وتريد الاحتفال بها وجعلها مرغوبة في السوق".
ورغم الصعاب والتحديات التي تواجه عارضة الأزياء الشابة على النطاقين المهني والشخصي، إلا أنها تسعى لأن "تكون نفسها" دون خوف، إذ قالت إنها تريد أن تحظى "بوقت جيد في جميع الأوقات" وتشويق الناس ولكن الأهم من ذلك هو "جعل نفسها سعيدة دائماً".