دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- احتفلت وكالة ناسا العام الماضي بذكرى تأسيسها الستين وستحتفل في يوليو/ تموز ٢٠١٩ بالذكرى الخمسين لوصولها إلى القمر، ولكن الرابط الذي يجمع بين التاريخين هو الصور الرائعة التي وزعتها الوكالة مجاناً كجزء من هدفها.
وجمعت "ناسا" حوالي 400 صورة، من ضمنها عدداً من الصور الأقل انتشاراً، في كتاب ”The NASA Archives: 60 Years in Space“، الذي يعتبر توثيقاً لبعض إنجازات الوكالة منذ إنشائها.
وأشار مؤلف الكتاب ومحرره، بيرس بيزوني، إلى أن "ناسا" لم تهدف، في البداية إلى تسجيل التفاصيل في صور مفصلة، إذ قال في مقابلة هاتفية، إن التصوير لم يكن أحد الأولويات المبدئية.
وأوضح بيزوني أن "وكالة ناسا لم تخطط" لالتقاط الصور ولكنها لاحظت أنها كانت "جزءاً مهماً" من الرسالة، كما أن الأشخاص كانوا يريدون النظر إلى تلك الصور.
واستخدمت الكاميرات التي صنعتها الشركة السويدية، هاسيلبلاد، في العديد من بعثات الوكالة التاريخية، بما فيها لحظة الهبوط على القمر، خلال رحلة "أبولو ١١".
ولم تعرض غالبية الصور من تلك المهمة، أي صور لأول رائد فضاء على القمر، نيل أرمسترونغ، ولكنها تضمنت صوراً للرائد باز ألدرين، إذ لفت بيزوني إلى أن "أرمسترونغ كان يحمل الكاميرا في معظم الأوقات" مضيفاً: ”رغم أن باز ألديرن لم يكن أول رجل حط على سطح القمر إلا أن صورته هي التي تمثل هذا الإنجاز العظيم“.
وكان تلسكوب "هابل سبيس" مصدراً آخر للصور المدهشة التي تم التقاطها، على الرغم من أنه عندما تم إطلاقه لأول مرة في عام ١٩٩٠، كانت الصور الأولية التي تم إرسالها باهتة بسبب خطأ في المرآة الرئيسية.
ومن المقرر إطلاق تلسكوب "The James Webb" في عام ٢٠٢١، وذلك بعد عدة تأجيلات، إذ قال بيزوني إن "جيمس ويب سيعمل على مسافة كبيرة جداً من الأرض".
واستطاعت العديد من الصور أن تلفت أنظار الناس وصنع التاريخ، ولكن صوراً معينة قد تلفت الأنظار أكثر من الصور الأخرى، إذ اعتبرت صورة "كوكب الأرض وهو يسبح في السواد مثلما يراه الناس رائعة جداً"، بحسب بيزوني.