ماذا سيكون مصير هذا الفندق المقلوب في تونس؟

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
ماذا سيكون مصير هذا الفندق المقلوب في تونس؟
Credit: Credit: OJPHOTOS/Alamy Stock Photo

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن فندق "The du Lac"، الذي يقع بتونس، قد حاز على إعجاب المخرج الأمريكي، جورج لوكاس، إلى درجة أنه استلهم شكل المركبة في فيلم "حرب النجوم" من تصميم الفندق المقلوب.

ويضم الفندق الذي صممه المهندس المعماري الإيطالي رافايل كونتيجاني، 416 غرفة نوم، جرى توزيعها على 10 طوابق. وكان فندق "The du Lac" قد وصل إلى ذروته عند افتتاحه في العام 1973، حيث ورد أن المغني العالمي، جيمس براون، كان من أحد زبائنه المهمين. ولكن، يبدو أن شهرة الفندق قد انتهت، إذ تم إغلاقه في العام 2000، وظل فارغاً منذ ذلك الحين.

ماذا سيكون مصير هذا الفندق المقلوب في تونس؟
Credit: Credit: Alamy Stock Photo

وفي العام 2011، قام الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، ببيع العقار إلى الشركة العربية للاستثمارات الخارجية، "لافيكو".  ورغم الإعلان لاحقاً عن إعادة تطوير الموقع، إلا أنه لم يتم الشروع به على الإطلاق.

وأعلن المهندس المعماري والناشط سامي عَلُولُو، في المجموعة المحافظة "Edifices et Memoires"، على إذاعة "مسك" أنه كان على وشك هدم الفندق. 

وبالتالي، أثارت تصريحات عَلُولُو، في فبراير/ شباط، غضباً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة من قبل محبي الهندسة المعمارية. وبذلك، تم إطلاق عريضة لحماية "إحدى أكثر العمارات أهمية للبلاد والعالم". وفي المقابل، ردت بلدية تونس أنها لم تتلق أو تمنح إذناً لهدم الفندق.

ورداً على ذلك، أعلنت بلدية تونس أنها لم تتلق أو تمنح إذناً بهدم الفندق.

وتهدف مجموعة "Edifices et Memoires" إلى حماية مستقبل المبنى على المدى الطويل، من خلال تنظيم حملات لزيادة وعي العامة بقيمته التاريخية. 

ماذا سيكون مصير هذا الفندق المقلوب في تونس؟
Credit: Credit: Sami Aloulou

ولم تعلق "لافيكو" على خططها المستقبلية لـ CNN حول هذا المبنى التاريخي، ولكن هناك 12 خياراً قيد الدراسة، وذلك حسب قول المهندس المعماري صحبي غورجي، الذي تم تعيينه من قبل المجموعة الاستشارية "BDO Tunisia"، بهدف إنتاج مجموعة من الخطط الممكنة للموقع.

وقال غورجي إن المالكين على دراية بالرمز الذي يحمله الفندق، ورغبة الناس في الاحتفاظ به. ولكن، أضاف أن البناء قد تعرض للتلف بعد هجره، بالإضافة إلى أضرار عديدة منها حريق في العام 2011، الأمر الذي جعل عملية ترميمه مكلفة وصعبة.

ولا تزال الدراسات جارية فيما يتعلق بالفندق، على حد قول غورجي، متوقعاً أن يتم اتخاذ قرار نهائي خلال "أشهر وليس سنوات".

نشر