دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رأى نادر تيراب انعكاسه في المرآة قبل ذهابه إلى العمل وأعجب بشكل البدلة التي كان يرتديها، ومن هذه اللحظة خطى الرجل السوداني أول خطواته في عالم الأزياء.
أشعل حب تيراب لعالم الأزياء فضوله، لذا بدأ في عام 2015، بالبحث عن معلومات حول مسابقة الأزياء في كأس دبي العالمي، واشترك في السنوات الثلاثة التي تلت بحثه، ليفوز بلقب أفضل زي رجالي، كما حصد في عام 2019، لقب أفضل زي ثنائي برفقة زوجته.
ولكن كيف يختار تيراب أزيائه، وما سر فوزه بلقب أفضل زي لثلاثة سنوات على التوالي؟
وقال تيراب في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إن عملية اختيار أزيائه تعد "مرحة"، إذ لفت إلى أنه "لا يركز على الصرعات الأخيرة" بقدر ما يركز على "الألوان والقياس".
وعند اختيار الأزياء المختلفة يؤدي عامل اللون دوراً فعالاً في إعطاء الزي رونقاً مختلفاً وخاصة عندما يتعلق الأمر بارتداء الزي في فصل معين، إذ أشار تيراب إلى أنه عادة ما يتجه نحو الألوان الفاتحة في فصل الصيف، ويختار القماش الخفيف.
ولا يختلف الأمر حين يقرر الرجل السوداني البالغ من العمر 37 عاماً، اختيار البدلة التي ينوي المشاركة فيها بحدث كأس دبي العالمي، إذ أوضح أيضاً أن "الألوان" هي الشيء الأول الذي ينظر عليه في مسابقات كهذه"، لافتاً إلى أن القياس والقصة هي "المفتاح للأزياء الأنيقة".
أما فيما يتعلق بالشخصيات التي يحب تيراب أزياءها وتلهمه دائماً، فتصدر اسم الكوميدي الأمريكي، ستيف هارفي أول اللائحة كالشخصية التي تبقي تيراب مندفعاً، بينما اختار الرجل السوداني المصمم البريطاني، أوزوالد بواتانغ، كمثله الأعلى في عالم الأزياء.
ورغم أن الألوان وقصة التصميم تلعبان دوراً فعالاً في تألق الزي، ولكن تيراب نوه إلى أن "الإحساس بالزي" مهم أيضاً، إذ تابع قائلاً أنه "إذا لم يحس بأنه مرتاح في الزي، فلن يخرج فيه".
وفي آخر إنجازاته، حصد تيران برفقة زوجته، على لقب أفضل زي لثنائي بكأس دبي العالمي، حيث ارتدى بدلة تعكس الدرجات المختلفة من لونه المفضل، أي البنفسجي، كما نسق بين بدلته وفستان زوجته الذي اختلط لونان فيه الأبيض والبنفسجي الفاتح.
وعادة، ما يختار تيران الأزياء التي تجعله يتميز عن غيره من الأشخاص، وهذا ما يجعله برأيه مختلفاً عن الآخرين، كما لفت إلى أن "العرب أو السودانيين لن يرتدوا" ما يرتديه لأنهم يحبون ثقافتهم وهذا "شيء جيد" على حد تعبير تيراب، إلا أنه تابع قائلاً: "في الجهة المقابلة إنها سنة 2019، وعلينا أن نجرب الأشياء الجديدة التي قد تكون جزءاً من ثقافتنا أيضاً".