دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ارتداﺀ الكيمونو هو وسيلة فعالة للتعبير عن الذات. أما رتداﺀ أوشيما تسوموجي، أي أفضل كيمونو في اليابان، فهو بمثابة فخر.
ويُعتبر الكيمونو بمثابة نمط أزياﺀ عمره ألف عام، ويبدأ هنا في الوحل في جزيرة استوائية فريدة.
وتبدأ هذه القصة في جينزا، وهو حي في طوكيو معروف بالموضة، وموطن لمحل كيمونو شهير.
ويقول صاحب متجر جينزا موتوجي كيمونو في جينزا، طوكيو موتوجي كومي إن أوشيما تسوموغي، الذي يصنع في أمامي أوشيما، هو الكيمونو الأكثر فخامة.
وفي القرن الثامن عشر، غزت اليابان أمامي أوشيما، وأُجبر الجميع على التخلي عن جميع أثواب الكيمونو الحريرية الخاصة بهم وتقديمها إلى الطبقة الحاكمة في اليابان.
لذا، تقول الأسطورة إن شعب أمامي أوشيما أخفى أثواب الكيمونو في الوحل واكتشفوا أنها مصبوغة بلون أسود جميل.
ويصبغ كاناي يوكيهيتو كيمونو أوشيما تسوموغي بالطين، ويلفت إلى أن سجل صباغة كيمونو أوشيما تسوموغي لا يقل عن 1300 سنة.
وتُجمع جذوع الأشجار في جبال أمامي وتُغلى لتتحول إلى صبغة مركزة، إذ يؤدي الأمر إلى تفاعل كيميائي عندما تمتزج جذوع الأشجار مع الحديد في الوحل، ثم يتحول اللون الأحمر إلى أسود.
وتُكرر عملية الصباغة. وبعد 20-30 مرة من صباغة القماش مع جذوع الأشجار، يُحفظ في الحقل حتى يجف.
ويقول البعض إن التراث الكامن وراﺀ هذا الكيمونو هو مقدس تمامًا مثل الكيمونو نفسه. كيمونو أوشيما تسوموغي يتميز بجودة عالية، ويمكن أن يستمر لجيلين أو ثلاثة أجيال.
ويُغسل القماش في الطين ويُخيّط ليتحول إلى كيمونو جميل معروض.