دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لمدة عام تقريباً، قام الفنان والمصور أندريس سيرانو بتحضير تركيبة فنية تُدعى "The Game: All Things Trump" تتمحور حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب . وتُعد التركيبة، التي صممها الفنان لتكون على هيئة متحف، انعكاساً لرمز رجل الأعمال غير الاعتيادي، الذي أصبح رئيساً.
ويقول سيرانو إن المعرض، الذي يُنظم في مدينة مانهاتن الأمريكية، عبارة عن بورتريه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يتضمن أكثر من ألف قطعة قام الفنان بشرائها من موقع "eBay"، في مقابل 200 ألف دولار تقريباً.
وقابل سيرانو ترامب مرة واحدة فقط عندما قام بتصويره في عام 2004، من أجل سلسلة "America"، والتي تتكون من أكثر من 100 صور بورتريه لأشخاص من مختلف المهن والخلفيات.
ويعد البورتريه الضخم لترامب العمل الوحيد الخاص بسيرانو المتواجد في المعرض.
وفي حديثه عن المعرض، قال سيرانو: "لطالما قلت إن أعمالي أساسية جداً. وتدور حول الحياة، والموت، والدين، والجنس، والعِرق، وكل شيء يفكر فيه الأشخاص. وما الذي يشغل أفكار الجميع الآن؟ إنه دونالد ترامب".
ويقوم سيرانو بالتعاون مع مبادرة فنية مقرها في لندن تدعى "a/political"، والتي تتمثل مهمتها في دعم الفنانين الذين ينتجون أعمالاً من شأنها دمج المجتمع.
ومن القطع الرائعة التي جمعها سيرانو في تركيبته الفنية هي أغلفة مجلات وصحف "التابلويد"، التي تبيّن ترامب خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتتضمن تلك القطع أغلفة مُوقعة لمنشورات رفيعة المستوى تقوم بانتقاد ترامب، ومن خلال توقيعه لهذه المنشورات التي تنتقده، يبين ترامب أنه أكبر من آراء نقاده والناخبين الأمريكيين.
ومن المفارقة أن تكون العديد من مبادئ ترامب التي أُعجب بها الكثير من الأشخاص هي ذاتها المبادئ التي يكرهها الكثيرون الآن.
ويتواجد في المعرض أيضاً دفاتر عمل، وشهادة دبلوم من جامعة ترامب (Trump University)، التي سبق أن كانت تغذي الأحلام الرأسمالية لرواد الأعمال الطموحين.
وهناك أيضاً بضائع من مختلف مشاريع ترامب التجارية، بما في ذلك "Trump Shuttle"، و"Trump Steaks"، و"Trump Casinos"، إضافة إلى دمية متحدثة على هيئة ترامب من برنامج "The Apprentice".
وقام غالبية الأشخاص بتكوين آرائهم بالفعل تجاه كونهم مع أو ضد ترامب، ولكن يبدو أن سيرانو ليس مهتماً في إدخال نفسه في ذلك النقاش، وبدلاً من ذلك، إنه قلق بشأن الدعم الذي يحظى به تمويل الفن، والمكان الذي تتجه إليه الإدارة الأمريكية.
وعمّا إن كان هذا المعرض يهدف إلى الاحتفاء بترامب أو انتقاده، يترك سيرانو ذلك التفسير إلى المشاهدين، قائلاً: "لقد عاملت كل هذه الأغراض كما لو أنها عبارة عن قطع ثمينة، وعاملتها كأنها بمثابة فن".