دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحت أشعة شمس الصحراء القوية في مدينة دبي، يحرز مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، تقدماً ملحوظاً في مرحلة بنائه، إذ أظهرت صور الأقمار الصناعية الحجم الكبير للمشروع، خلال عامه الثامن من بدء أعمال التطوير فيه.
وقالت هيئة كهرباء ومياه دبي لـ CNN إن "المشروع الذي تبلغ قيمته 50 مليار درهم (أي ما يساوي 13.6 مليار دولار)، بإمكانه تشغيل ما يقارب 1.3 مليون منزل، مما قد يقلل من انبعاثات الكربون بمقدار 6.5 مليون طن سنوياً.
ومن المقرر الانتهاء من المشروع في عام 2030، إذ ستستغرق مدة بناء المجمع 3 مرات المدة التي اُستُغرقت لبناء برج خليفة. وتتألف المرحلتان الأولى والثانية بعدما اكتمل العمل بهما من 2.3 مليون لوحة شمسية بسعة 213 ميجاواط.
وأوضحت هيئة كهرباء ومياه دبي أن المرحلة الثالثة ستزيد ما يقارب 3 ملايين لوحة شمسية، وستنتهي بحلول عام 2020.
وبعد سنوات من التوسع في الصحراء، يدخل مشروع الطاقة الشمسية في مرحلته الرابعة، مما يجعله من ضمن أهم المشاريع.
وبعد بدء العمل في مارس/آذار 2018، أصبحت القاعدة مكتملة الآن لما تشير هيئة كهرباء ومياه دبي إلى أنه سيكون أطول برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم.
وبالإضافة إلى بناء البرج، ستزود المرحلة الرابعة بحوالي 850 ميغاواط إضافية من خلال أحواض قطع مكافئ والخلايا الكهروضوئية، حيث أُعلن مؤخراً عن تشغيل 900 ميغاواط من الخلايا الكهروضوئية في المرحلة الخامسة في بداية عام 2021، بينما لا تزال المنشآت الأخرى المسؤولة عن إيصال مجمع الطاقة الشمسية إلى هدفه النهائي، وهو 5000 ميغاواط، قيد التخطيط.
وأشارت هيئة كهرباء ومياه دبي إلى أن "الغبار لا يزال يشكل تحدياً كبيراً، إذ يقلل من كميات توليد الطاقة لتلك الوحدات".
وتعمل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 على تحقيق 25% من إنتاجيتها من خلال المصادر النظيفة بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050.