دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتخذ السياسيون والفنانون في بولندا، وسائل التواصل الاجتماعي كساحة للتظاهر ضد قرار إزالة إحدى الأعمال الفنية التي تظهر صوراً لنساء يتناولن الموز من معرض فني وطني رائد، ولكن ما سبب ذلك؟
وأعلن متحف وارسو الوطني الأسبوع الماضي، عن سعيه إلى إزالة فيديو "Consumer Art" من عام 1973، للفنانة ناتالي لاتش لاتوويكس، والذي يظهر نساء عاريات يتناولن الموز بطريقة موحية.
وقال جيرزي ميزيوليك، مدير المتحف الوطني، لموقع إخباري بولندي "Onet.pl"، الأسبوع الماضي، إنه كان معارضاً لقرار وضع أعمال بإمكانها إزعاج الشباب"، على حد تعبيره.
وأثارت تعليقاته مخاوف من أن المتحف كان يفرض رقابة على المحتويات المعروضة، فاندفع المتظاهرون إلى التظاهر ضد القرار ونشر صور لأنفسهم وهم يتناولون الموز.
بدورها، قالت سيلويا كوالسيك، وهي مصورة ترعرعت في بولندا ولكنها تعمل اليوم في إسكتلندا، إن هذا النوع من التعامل "لا يجب أن يحدث مع أي فنان، سواء كان ذكراً أو أنثى"، مضيفة لـCNN بأن "ناتالي لاتش لاتوويكس واحدة من أيقونات الفن المعاصر في بولندا، ولها مكانها في تاريخ الفن".
ورغم المخاوف السابقة من أن يكون العمل قد أزيل، قال ميزيوليك، في بيان الاثنين، إن العمل الفني سيبقى معروضاً حتى 6 مايو/ أيار 2019، ولكنه سيتم إزالته كجزء من عملية إعادة تنظيم الجزء الذي يعرض أعمال القرنين 20 والـ 21 في المتحف.
ونفى مدير المتحف الادعاءات التي تقول بأن بيوتر غلينسكي، وزير الثقافة البولندية، كان له دور في التأثير باتخاذ القرار وأنه أُستُدعي للوزارة، إذ قال: "لم يتم استدعائي إلى وزارة الثقافة والتراث الوطني وكل القرارات قد اتخذت شخصياً بعد التشاور مع المتخصصين الذين يتعاملون مع فنون القرنين 20 والـ 21، بينما قامت الوزارة بالتأكيد على كلام ميزيوليك في بيان صدر الإثنين.