دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، في أبريل/نيسان من هذا العام، عن مسابقة دولية للمهندسين المعماريين لإعادة تصميم برج كاتدرائية نوتردام الذي يعود إلى القرن الـ19، والذي انهار بعد أن دمرّ حريق هذا المعلم القوطي الذي بُني منذ 850 عاماً.
واستجابت شركة "Vincent Callebaut Architectures" المعمارية في العاصمة الفرنسية باريس، إلى دعوة رئيس الوزراء الفرنسي من خلال عملها على تصميم مبتكر وصديق للبيئة، ويعمل عل دعم السكان المحليين، إضافةً إلى إنتاج مقدار طاقة أكثر مما يستهلك.
وفي حال تحققت رؤية الشركة، ستتميز كاتدرائية نوتردام التي سيتم إعادة بنائها بسمات منها تصميم زجاجي مستقبلي، وطاقة شمسية، ومزرعة حضرية تدعم سكان باريس الفقراء والمشردين.
ويحمل المشروع اسم "Palingenesis"، وهو مفهوم يوناني يتمحور حول إعادة الإحياء، والتجديد.
واقترحت الشركة سقفاً جديداً مصنوعاً من الزجاج وشجر البلوط، وألياف الكربون.
وسيتم إعادة الديك الذي كان يعلو البرج في هذا التصميم الزجاجي الجديد، إذ تمت استعادته من تحت الأنقاض بعد اندلاع الحريق، وستكون جوقة الكاتدرائية مغمورة بالضوء الطبيعي.
وأما السقف، فسيتضمن مزرعة فاكهة وخضار تديرها الجمعيات الخيرية ومجموعة من المتطوعين لإنتاج الأطعمة للسكان المحليين الفقراء.
وقالت الشركة في بيان صحفي: "يمكن حصاد ما يصل لـ21 طناً من الفاكهة والخضار، وإعادة توزيعها بشكل مباشر كل عام".
وسيولد السقف والبرج أيضاً الكهرباء، والحرارة، والتهوية للكاتدرائية، وستوفر "طبقة عضوية نشطة" داخل الزجاج الطاقة الشمسية، بينما ستُفتح "الحراشف" الألماسية الشكل على السقف، لتوفر تهوية طبيعية، وهو تصميم مستوحى من تلال النمل الأبيض.
وسيكون البرج بمثابة "مساحة عازلة حرارية"، يتراكم فيها الهواء الساخن في فصل الشتاء.
وأشارت الشركة في بيان صحفي: "نحن نسعى لتقديم ما يُشبه الرمز لمستقبل قوي وبيئي".
وفي حال اختيار تصميم شركة "Vincent Callebaut"، فإن التصميم الجديد لكاتدرائية نوتردام سيُحدّد "الوجه الجديد للكنيسة في القرن الـ21"، وسيقدم ذلك "علاقة تكافلية أكثر عدالة بين البشر والطبيعة".