دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على المسرح، يرى المتفرج راقصي الباليه بأزيائهم المزخرفة والخلابة وشعرهم المرتب وحركاتهم التي تظهر على أنها خفيفة وسهلة، ولكنه يجهل في بعض الأحيان العمل الدؤوب وساعات التدريب الطويلة التي تستغرق أولئك الراقصين ليبدوا عملهم عند فتح الستار بهذا الكمال.
التقت المصورة، ماري مكارتني، في عام 2004، أحد راقصي الباليه الملكيين، ومع التفكير المستمر بذلك اللقاء، تساءلت المصورة عن حياة أولئك الراقصين الذين يملكون شغفاً كبيراً لفنهم، وتصرفاتهم بعيداً عن المسرح، لذا اتجهت إلى دار الأوبرا الملكية بكاميرتها لتوثق حياة الراقصين بكل تفاصيلها.
ولم تستعن المصورة بأي أدوات إضاءة بل اكتفت بعدسة كاميرتها والمشاهد العفوية للراقصين وهم يبتسمون أو يأخذون قسطاً من الراحة أو حتى يأكلون ويدخنون. وقالت مكارتني، إنها لم تكن تخطط لالتقاط العديد من الصور في غرفة الملابس، ولكنها لم تدرك الساعات الطويلة التي يقضيها الراقصون في دار الأوبرا.
وأشارت المصورة إلى أن المجموعة تشبه العائلة، لكونهم يكبرون مع بعضهم البعض، ولكنها لفتت في الآن ذاته، إلى أن العلاقة لا تخلو أيضاً من "التوتر" كالعلاقة بين الإخوة.
وكان لعائلة مكارتني دور رئيسي في اختيارها عالم التصوير، إذ عاشت الفتاة في عائلة خلاقة، واتبعت بعد ذلك خطى أمها التي عملت كمصورة، وعرفت بصورها التي تركز على تفاصيل الحياة العائلية.
أما فيما يتعلق باختيار اللون الأبيض والأسود للصور، قالت مكارتني إنها تنظر إلى الصور التي التقطتها وترى بأنها من "زمن آخر"، إلا أنها لفتت في الآن ذاته إلى أن الأشخاص في الصورة يمزجون بين العناصر المعاصرة والقديمة.
وتظهر إحدى الصور التي التقطتها مكارتني، قدما راقصة باليه على كرسي، التي تظهر عنوان الصور "الحياة خارج المسرح"، إذ قالت المصورة إنها لاحظت بأن أقدام الراقصين تظهر جهدهم وكل ساعات العمل التي يقضونها لتنفيذ الحركات بكل رقي وبراعة.