دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يسير مشاهير هوليوود على السجادة الحمراء بأزيائهم الزاهية ومجوهراتهم الثمينة، بينما ترّكز عدسات الكاميرا على اختياراتهم وإطلالاتهم، بينما في عالم ستيفاني سانوسيان، يجوب أولئك المشاهير بأزيائهم ذاتها شوارع سوريا القديمة.
وتجمع ستيفاني بين صور الفنانين ومواقع مختلفة في سوريا، إذ تضعهم في وضعيات معينة تتناسب مع الموقع الذي اختارته. ولا يكمن هذا في "إضفاء روح من الفكاهة" على الصور فحسب، بل لتوضيح أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافات والمجتمعات.
وقالت سانوسيان لموقع CNN بالعربية، إن ما دفعها إلى الاهتمام بمشروع كهذا، يتمثل بـ"تغيير نظرة الناس" حول الهوية والثقافة السورية.
ولا تملك، الفنانة السورية الأرمنية، أي أسلوب معين لاختيار الموقع أو الشخصية التي تود إضافتها إلى الصورة، بل تحصل على إلهامها من المواد التي تراها على وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال استخدام الصور التي تولد السعادة أو تثير ذكرى معينة.
وتتذكر الفنانة، البالغة من العمر 27 عاماً، بعض ردود الفعل التي تلّقتها، قائلة إنها عادة ما تكون "حنين إلى الوطن أو مشاركة للذكريات"، كما اعتبرت المشروع بمثابة تذكير مهم بأن المجتمع السوري غني وأن الأرض جميلة، حيث أرادت أن يرى العالم بلدها، من خلال عينيها، بدلاً من الاستسلام للدمار الذي خلفته الحرب.