دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من أوقات خاملة خلال فترة بعد الضهر، لا تستيقظ سوى بعد غروب الشمس، إلى روح التعاون والمشاركة التي تظهر في مساحات الإفطار بالقرب من المساجد، ليس بالأمر المفاجئ أن يجذب شهر رمضان فضول العديد من الأشخاص، ومنهم المصور الفلبيني فرانسيس كارل ديلا بينيا، الذي اعتاد أن يوثق الأجواء الرمضانية في دبي.
وقبل انتقاله إلى فانكوفر، اعتاد فرانسيس كارل ديلا بينيا على التجول في أنحاء دبي عصراً، وزيارة مختلف المساجد ليوثق الأجواء الرمضانية فيها.
وفي حديثه عمّا شجعه للقيام بذلك، قال ديلا بينيا، الذي يعمل كمدرس تربية خاصة، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "خلال شهر رمضان، كنت مفتوناً جداً بتفاني المسلمين تجاه عقيدتهم، والتزامهم بالصلاة والصوم لمدة شهر".
وأراد المصور أن يشارك ذلك بأي طريقة ممكنة، ولاسيما عبر حسابه على موقع "إنستغرام".
ويرى المصور أنه خلال رمضان، يطرأ "تحول كبير" في دبي، إذ أنها "لم تعد المدينة الضخمة الصاخبة التي كانت سابقاً"، وفقاً لما قاله.
وخلال وصفه للأجواء الرمضانية التي سُحر بها، أكد المصور أن "النهار يتحول إلى ليل، والليل إلى نهار. وتعود المدينة إلى الحياة خلال الغسق، عندما يبدأ الإفطار".
وخلال تجواله، حرص الفلبيني على غمر نفسه وسط التقاليد الرمضانية، فقام بتوثيق مختلف المشاهد مثل تجمع الأفراد لتناول وجبة الإفطار، وتعاون الجميع على إعداد مأدبة الطعام، ما يعكس روح التعاون والمشاركة.
ووصف المصور تجربته بأنها "تحث على التواضع"، وما زاد من ذلك الأمر هو الانفتاح الذي قابله الأشخاص به، واستقباله كضيف، ومنحة فرصة مشاركة التجربة من خلال عدسة الكاميرا الخاصة به.
وأشار المصور إلى أنه أراد حث المشاهدين على فهم وتقدير دين الإسلام من وجهة نظره كشخص غير مسلم، فقال: "أريد لصوري أن تمحي المفاهيم الخاطئة ضد المسلمين، وأن تبيّن ما يتمحور حوله الإسلام حقاً".