دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما يسعى المصور السعودي، معاذ العوفي، إلى الخروج عن قواعد التصوير ببعض المشاريع الفوتوغرافية، إذ يعتبر أن "التصوير تفسير، ورياضة بصرية، وفكر مترجم بالضوء".
ورغم علاقته القوية بالكاميرا، إلا أن العوفي يستخدمها فقط لدى تنفيذ مشاريع فوتوغرافية معينة، منها توثيق قصر "خزام" في السعودية، وتحديداً جدة.
ويتميز القصر بجماله المعماري الفريد من نوعه، الذي يصور حقبة الثلاثينيات والأربعينيات، ليس ذلك فحسب، وإنما يُعرف أيضاً بأهميته التاريخية ومحتواه المتحفي.
وقال المصور الفوتوغرافي لموقع CNN بالعربية إن "اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول، وُقعت بالقصر بين الحكومة السعودية وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا" خلال عهد الملك عبد العزيز آل سعود بتاريخ 29 مايو/ أيّار 1933.
وكانت وكالة الأنباء السعودية "واس"، قد أشارت إلى أن "الملك عبدالعزيز قد أمضى جانباً من حياته العملية بالقصر، الذي استخدمه كديوان يستقبل فيه ضيوف الدولة، وكبار المسؤولين، وعامة الشعب. ليس ذلك فحسب، وإنما شهد أيضاً توقيع اتفاقيات، ومعاهدات، ومذكرات سياسية كانت تتمتع بدور في تقدم وازدهار البلاد".
ويُشار إلى أن القصر، الذي سُمي نسبة إلى تواجد نبات الخزامى بكثرة في المنطقة، حُول إلى "متحف جدة الإقليمي" عام 1981، بتوجيه من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، بحسب ما ذكره العوفي.
ورغم أن وكالة الآثار والمتاحف قد رممت جزءاً من مقدمة القصر، إلا أنها حافظت على طابع المبنى المعماري.
وفي حال سؤالك عما يتواجد داخل القصر، فأوضحت وكالة الأنباء "واس" أن إحدى قاعاته "غنية بالكنوز المتعلقة بالملك سعود، مثل العملات الورقية والمعدنية التي صكت في عهده".
وكانت قد خصصت قاعة أخرى من المتحف لجميع ما يتعلق بالتراث الشعبي، أي الملابس التقليدية، والحلي التراثية، وأدوات المعيشة اليومية.
ووفقاً لما نقله موقع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: "يُعد خزام أحد قصور الملك عبد العزيز بجدة، الذي يجسد إنجازاته في تأسيس وتوحيد المملكة، كما سيُساهم هذا المتحف في إبراز ما تحمله أرض الجزيرة العربية من مخزون حضاري وتاريخي كبير".