دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يتمكن المرء من معرفة الفرق بين اللآلئ الحقيقية والمُصنعة بالعين المجردة أحياناً، ولكن، الأمر قد لا يكون بتلك السهولة طيلة الوقت. وهنا يأتي دور معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات"، وهو مركز عالمي يتخصص في فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة، إضافةً إلى طبيعة تكوينها. ولكن، ما هي العمليات الدقيقة التي تجري بين جدران المختبرات؟
وخلال حديثه عن اللآلئ البحرينية، قال المدير التنفيذي لمعهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات"، كينيث سكارات، لموقع CNN بالعربية: "لا أستطيع التفكير بأي مكان آخر في العالم ينتج أي شيء بشكل مستمر منذ 4 آلاف عام، مثل ما تتميز به اللآلئ البحرينية".
وما يميز هذه اللآلئ عن اللآلئ الأخرى في مناطق أخرى هي بريقها، ولونها القشدي، وحجمها، وفقاً لما قاله سكارات.
وتُنسب مميزات اللآلئ البحرينية إلى مختلف العوامل، ومنها المياه "الفريدة" المحيطة بالبحرين، والتي تتكون من مياه عذبة ومالحة.
وفي داخل مختبراتهم المليئة بمختلف الأجهزة، تتواجد العديد من المحطات التي يديرها فنيون وعلماء الأحجار الكريمة من أجل فحص اللؤلؤ.
ومن خلال أجهزتهم، يستطيع المركز التعرّف إلى مختلف التفاصيل عن اللآلئ التي يأتي العملاء بها إليهم، مثل ما إذا كانت طبيعية، أو مُصنّعة، أو حتّى مُقلدة.
ومن المحطات المختلفة التي تمر بها اللآلئ خلال فحصها هي التصوير الفوري بالأشعة، والذي يتميز بدقته العالية، والتصوير الفلوري بالأشعة السينية، والذي يساعد المركز على تحديد ما إذا كان اللؤلؤ منتجاً من المياه العذبة، أو المياه المالحة.
وقد تُطبق مطيافية الأشعة السينية المرئية وفوق البنفسجية، ومطيافية "رامان"، في حالة رغب المعهد بمعرفة نوع الكائن الرخوي، الذي نتجت عنه اللؤلؤة.
ويتفقد علماء الأحجار الكريمة المعلومات المُجمعة عن اللؤلؤ، لتحديد ما إذا كانت طبيعية، أو مُصنعة، لؤلؤةً بلؤلؤة.
وأشار سكارات إلى الحاجة لموافقة 2 من كبار الموظفين على الأقل على نتائج الاختبارات، وقد يصل العدد إلى 4 أشخاص أحياناً.