دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تتلق الصور من جمهورية ألمانيا الديموقراطية، المعروفة باسم ألمانيا الشرقية، الشهرة الكافية في عالم الفن، وذلك بسبب القيود الصارمة التي فرضتها الدولة الاستبدادية السابقة.
ولكن مهرجان "Rencontres d’Arles" في جنوب فرنسا، يسلّط الضوء على الأعمال التي صدرت في العقد الأخير قبل سقوط جدار برلين.
وقالت مؤسسته سونيا فوس في مقابلة هاتفية، إن الفترة الزمنية التي "سبقت سقوط جدار برلين، كانت مثيرة للاهتمام في فهم الفنون في ألمانيا، وخصوصاً بوجود جيل جديد لم يشهد على تأسيس (الجمهورية الديموقراطية الألمانية)".
وأشارت فوس إلى أن أولئك الأشخاص كانوا "بمثابة شباب غير مرتبطين بالأفكار السياسية، ولكنهم كانوا يعانون من التعب والغضب والقيود التي عاشوا معها، مما دفعهم إلى كسر القواعد أو دفع الحدود مقارنة بالأجيال السابقة".
وفي عرض "Restless Bodies"، تستكشف فوس الطريقة التي اعتبر فيها الجسد محور إبداع الفنان، إذ لفتت فوس إلى أن تصور أجسادهم الخاصة كانت نوعاً من "التأكيد والمقاومة في مجتمع لم يشجع على الفردية وكان يشكك بالفن".
وهذا ما كان ظاهراً في أعمال الفنانة يوتيه ماهلير "Living together"، إذ قالت الفنانة في تعليق على العرض إنها أرادت أن "تلقي نظرة ما وراء التفاؤل، والنظر إلى ما هو حقيقي في حياة الناس الخاصة".
وبينما ركزت، المصورة سيبيل بيرغيمان، على عالم الأزياء المخفي، فقد أنشأت مجموعة من المصممين الشباب الذين يصنعون الألبسة من أي شيء يجدونه لتطوير نمط أزياء لا يتوفر في المحلات.
وفي المقابل قضى المصور، يورك دير كنوفيل، سنتين من حياته وهو يوثق حياة العاملين في المسالخ في برلين، حيث وجد في ذلك العمل تشبيهاً لحياة الإنسان والتضحية للمجتمع".
ويستمر المعرض الذي يحتضن الأعمال الفنية الألمانية المختلفة، حتى 22 سبتمبر/ أيلول 2019 في فرنسا.