دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد زيارته إلى مدينة قفصة، التي تقع جنوب غرب تونس، واجه المصور الفوتوغرافي زياد بن رمضان تساؤلات عديدة من قبل السكان، حول القناة التلفزيونية التي يتعامل معها.
وفي كل مرة تتصاعد التوترات داخل قفصة، تتسارع بعض الوسائل الإعلامية لتغطي نزاعات المدينة، بحسب ما يقول المصور الفوتوغرافي.
وبمجرد ما أن تهدأ أوضاع المنطقة، تخلو قفصة من الصحفيين والمصورين، الأمر الذي شجع زياد على رصد الحياة اليومية للقرويين بين العامين 2014 و2016.
واكتشف المصور التونسي أن قضايا قفصة هي في الواقع أكثر جدية من مشاكل المناطق الأخرى، حيث كان يحتج سكانها لأسباب عديدة.
وبعد اكتشاف معدن الفوسفات في قفصة، تسبب الاحتلال الفرنسي في تزاحم المدينة بعمال جزائريين ومغاربة وليبيين، الأمر الذي أدى إلى خلق نزاع عرقي. واليوم، يعيش في مدينة قفصة تونسيون ولكن من أصول مختلفة، بحسب ما يشير بن رمضان.
ونظراً إلى ندرة الموارد الأساسية بالمدينة، مثل المياه والحياة النباتية، فإن النشاط الوحيد الذي يمكن للشخص ممارسته هو التعدين. وإذا لم تسنح للسكان فرصة العمل بهذا المجال، سيتحتم عليهم مواجهة البطالة.
وفي حديث المصور مع موقع CNN بالعربية، قال إن "الحكومات كانت تركز بشكل أساسي على استغلال الموارد لتحقيق أقصى ربح ممكن، دون الاهتمام بالأشخاص الذين يعيشون في المنطقة"، مضيفاً "رغم مساهمة الفوسفات في دخل البلاد، إلا أن عملية تطوير قفصة كانت بطيئة خلال القرن الماضي، وذلك بالمقارنة مع المناطق الأخرى".
ويُعد معدن الفوسفات من أحد أهم الموارد للبلاد، حيث حقق في عام 2010 حوالي 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ليس ذلك فحسب، وإنما احتلت تونس المرتبة الخامسة من حيث الإنتاج، والمرتبة الأولى من حيث الجودة.
واليوم، يعمل المصور الفوتوغرافي على مشروع جديد يناقش مخاطر زحف الرمال على القرى التونسية، التي قد تلحق نهاية أضراراً جسيمة بالجدران والزراعة.