دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما كان الإيطالي سيمون ترامونتي مهتماً بما وصفها بـ"البلدان المنغلقة". وبمناسبة مرور الذكرى الـ40 للثورة الإسلامية بإيران، تشجع المصور على المكوث في البلاد لشهر ورفع الستار عن الجوانب غير المعروفة من حياة الإيرانيين اليومية. ولكن، ما الذي رآه المصور خلال وجوده في البلاد؟
وأثناء مكوثه في إيران، أدرك المصور الإيطالي سيمون ترامونتي أن الحياة في البلاد تتناقض تماماً مع الطريقة التي يتم تصويرها بها، فليست هنالك طريقة واحدة للعيش فيها.
وشرح ترامونتي قائلاً في حديث مع موقع CNN بالعربية: "يعيش العديد من الأشخاص الذين صورتهم حياة منقسمة: وهي تتضمن حياة عامة متحفظة ودينية، بالإضافة إلى جانب أكثر خصوصية يعكس مشاعرهم ورغباتهم الحقيقية".
وخلال مشروعه "Iran Coming Soon"، يُظهر المصور النزاعات التي تنشأ بين "النسخة الرسمية للحياة الإيرانية التي تروج لها السلطات، وواقع الحياة اليومية للشباب الإيرانيين الذين يكافحون لإيجاد هوية في عالم سريع التغير".
وفي حديثه عن الشباب في البلاد، أكد المصور أنهم يشعرون بالحماس والبهجة مثل الشباب في مختلف مناطق العالم.
كما أنهم يلتقون ببعضهم البعض في الحانات والنوادي، ولديهم علاقة قوية بهواتفهم الذكية أيضاً.
ولم يكتف المصور بتوثيق الحياة في المدن الكبرى فقط، بل قرر مراقبة الحياة في المناطق الريفية أيضاً.
وفي غضون شهر، عبر ترامونتي أكثر من 5 آلاف كيلومتر من العاصمة الإيرانية "الفوضوية والمزدحمة"، طهران، إلى مدينة قم، التي تُعتبر من أكثر المدن المحافظة في البلاد، وفقاً لما ذكره المصور.
وحرص المصور أيضاً على زيارة مدينة شيراز التي تُعرف باتجاهاتها التقدمية.
وأشار المصور إلى أن الأشخاص في شيراز، كما هو الحال في كل مكان بإيران، يشعرون بالسعادة بمقابلة الغربيين.
وأكّد المصور على أن المحليين يستمتعون بالتقاط الأشخاص صوراً لهم، وهو أمر لم يلاحظه في معظم دول الشرق الأوسط، وفقاً لما قاله.
وعبّر المصور عن سعادته بالوقت الذي قضاه في إيران قائلاً: "رغم مشاكل هذا المكان، والعلاقة الشائكة لحكومتهم مع الغرب، إلا أن التفاعل مع الأشخاص هنا عبارة عن متعة استثنائية تركتني وأنا أرغب في البقاء لفترة أطول مما كان متاحاً لي".