دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يزيد عمره عن الـ90 عاماً، ويحمل معه ذكريات مليئة بالحب والحرب.
من بيت سكني إلى أداة قتل كانت قد اُستخدمت خلال الحرب الأهلية بلبنان.. بيت بيروت ترى في تفاصيله تكتيكات القناصين وتصاميم معمارية ساعدتهم على التصويب خارجاً، مع الحفاظ على أمنهم وسلامهم في الداخل.
ولا ينقل بيت بيروت ذكريات الحرب فحسب.. إذ أن بعض العبارات المخطوطة على جدرانه، تروي حياة القناصين الوجدانية، إضافة إلى سرد قصص عن حب "مجرم خطير" كانت قد احتضنته جدران البيت.
ولمدة 17 سنة متتالية، اُستُخدم البيت من قبل قناصين وحُول إلى أداة قتل بسبب موقعه الاستراتيجي وعمارته المنفتحة باتجاه المدينة. ففي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال المهندس المعماري يوسف حيدر إنه "خلال حقبة الحرب، كان البيت على خط تماس يفصل مدينة بيروت إلى جزئين".
وبعد انتهاء الحرب الأهلية، تم تحويل البناء، والذي يتضمن رصاصات وشظايا لا تعد ولا تحصى، إلى مركز يُعنى بذاكرة الحرب وذاكرة المدينة ككل.