دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دائرة صفراء ووجه مبتسم.. لربما رأيت صورة الوجه المبتسم، على إحدى أوراق المدرسة القديمة، أو على التلفاز، أو حتى قميص أحد أصدقائك، ولكن ما أصل هذه الرسمة، وكيف اشتهرت بهذه السرعة؟
وُلدت هذه الرسمة الصفراء الضاحكة، في عام 1963، في أمريكا، وذلك عندما طلبت شركة "State Mutual Life Assurance Company"، من المصمم، هارفي بال، صنع صورة تعزز الروح المعنوية للموظفين.
وفي غضون 10 دقائق، رسم المصمم على ورقة صفراء، اختارها بسبب لونها المشع، صورة الوجه المبتسم، بحسب ما قال لوكالة "Associated Press".
وبدورها قامت الشركة بطبع آلاف الأزرار والإشارات التي تحمل شكل الرسمة، مما أفسح المجال أيضاً لممثلي شركة هولمارك، بيرنارد وموراي سبين، بالدخول إلى الساحة في بداية السبعينات، والحصول على حقوق النشر للرسمة وإرفاقها مع عبارة "يومك سعيد".
وبعد عام من ذلك، أنشأ الصحفي الفرنسي، فرانكلين لوفراني، شركة "Smiley"، التي كبرت بعد ذلك لتصبح من عمالقة الترخيص العالمية. ولكن ما الذي يميز هذه الرسوم أو يجعلها ذات أهمية؟
وقال مارسيل دانيزي، أستاذ الأنثروبولوجيا، في جامعة تورونتو، إن الرموز تشبه "الكبسولات الصغيرة التي تخبرنا بماهية الأشياء بعباراتنا الخاصة".
وعلى مر السنين، أُعيد تصوير الأيقونة، من قبل عدة فرق موسيقية مثل "Nirvana" و"Talking Heads"، كما ازدهرت ثقافياً خلال مرحلة الثمانينيات والتسعينيات، وطُبعت على الأقراص والأوراق. وذكرت مجلة "Teen Vogue"، مؤخراً أن الإشارة يبدو أنها "تنتعش مجدداً" في عالم الأزياء.
ومن الصعب التكلم عن رسمة الوجه المبتسم، دون التحدث عن عالم الرموز التعبيرية، التي نستخدمها على وسائل التواصل الاجتماعي مثل منصة "انستغرام" وغيرها، حيث باتت رسمة الوجه المبتسم أكثر من مجرد إشارة تقف لوحدها، بل جزءاً من لغة عالم مرئي.